
Istanbul
خالد يوسف/ الأناضول
أغلقت السلطات الإسرائيلية، الأحد، أطول طريقين في البلاد جراء فيضانات اجتاحت مناطقها الجنوبية، في أعقاب حرائق ضخمة مدمرة.
وأعلنت الشرطة، في بيان، إغلاق الطريق "90" السريع أمام حركة السير؛ بسبب الفيضانات التي اجتاحت المنطقة الجنوبية من البلاد.
وأوضحت أن إغلاق هذا الطريق تم في مناطق عدة، بينها قرب بلدة سمر ومفرق منوحا وحتى مستوطنة كتورا.
ويعد الطريق "90" أطول طريق في إسرائيل، ويبلغ طوله نحو 480 كيلومترا.
ويمتد الطريق من المطلة والحدود الشمالية، مع لبنان وعلى طول الجانب الغربي من بحيرة طبريا عبر وادي الأردن، وعلى طول الضفة الغربية للبحر الميت عبر وادي عربة وحتى إيلات جنوب إسرائيل.
كما ذكرت هيئة البث العبرية (رسمية) أن الشرطة أمرت بإغلاق المخرج الشمالي من مدينة إيلات باتجاه الشمال نحو بئر أوراه، مع إغلاق طريق الخروج من المدينة نفسها عبر شارع "12".
وأضافت أن الشرطة نشرت تحديثات المرور وإغلاق طرق في المنطقة الجنوبية بسبب الأحوال الجوية، مشيرة إلى إغلاق الطريق السريع رقم "40" أمام حركة السير.
وأُغلق الطريق من بلدة متسفيه رامون إلى مفرق تساحور في كلا الاتجاهين.
وأكدت الشرطة، في بيانها، تواجدها الدائم في إيلات، وشددت على ضرورة التزام السائقين والمارة بتعليماتها.
ويعد الطريق "40" ثاني أطول طريق سريع في إسرائيل، إذ يبلغ طوله 302 كم، ويربط بين شمال وجنوب إسرائيل.
ويمتد هذا الطريق من كفار سابا في وسط إسرائيل إلى جنوب البلاد، ويشكل حلقة وصل رئيسية بين وسط إسرائيل ومدينة بئر السبع.
ومساء الخميس الماضي، أعلنت إسرائيل السيطرة على حرائق ضخمة اجتاحت المنطقة بين مدينتي القدس وتل أبيب (وسط)، بعد 31 ساعة على اندلاعها وإصابة 21 شخصا والتهام نحو 20 ألف دونم من الأراضي الحرجية (الدونم يساوي ألف متر مربع).
وتعد هذه الحرائق الأكبر منذ سنوات، وتسببت في إخلاء 10 بلدات ومستوطنات وتمددت جراء ارتفاع درجات الحرارة والرياح القوية في المنطقة الحرجية.
وتجري السلطات تحقيقا في أسباب الحرائق، بينما تفيد ترجيحات بأن سببها هو "إهمال متنزهين" وليست متعمدة، وفق وسائل إعلام عبري بينها هيئة البث.
وتأتي تلك التطورات بينما تسن إسرائيل، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة .
وأسفرت هذه الإبادة عن أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل.
كما تحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخلت غزة مرحلة المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.