الدول العربية, اليمن, إسرائيل

إسنادا لغزة.. "الحوثي" تضرب مطار "رامون" وأهدافا "حيوية وحساسة" بإسرائيل

هيئة البث العبرية قالت إن مسيرة سقطت في قاعة المسافرين بالمطار ما أسفر عن إصابة 5 أشخاص بجروح طفيفة و3 بالهلع وجرى فتح تحقيق في الحادث

Zein Khalil  | 07.09.2025 - محدث : 07.09.2025
إسنادا لغزة.. "الحوثي" تضرب مطار "رامون" وأهدافا "حيوية وحساسة" بإسرائيل صورة أرشيفية

Quds

زين خليل/ الأناضول

-هيئة البث العبرية قالت إن مسيرة سقطت في قاعة المسافرين بالمطار ما أسفر عن إصابة 5 أشخاص بجروح طفيفة و3 بالهلع وجرى فتح تحقيق في الحادث
-جماعة الحوثي تعلن تنفيذ عملية عسكرية واسعة بـ8 طائرات مسيّرة استهدفت أهدافا في إسرائيل 

ضربت جماعة الحوثي اليمنية، الأحد، مطار "رامون" جنوبي إسرائيل وأخرجته عن الخدمة لساعات، في هجوم قالت وسائل إعلام عبرية إنه نفذ بطائرات مسيرة، في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة بدعم أمريكي.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية: "قبل قليل اعترض سلاح الجو ثلاث طائرات بدون طيار كانت في طريقها من اليمن".

وأضاف أنه اعترض مسيرتين اثنتين قبل دخولهما إسرائيل.

من جانبها، أفادت هيئة البث العبرية، نقلا عن الجيش، بأن "مسيرة أطلقت من اليمن سقطت في قاعة المسافرين بمطار رامون، ما أسفر عن إصابة شخصين بجروح طفيفة، وإغلاق المجال الجوي أمام حركة الطيران".

وعادت الهيئة في وقت لاحق لتعلن أنه تم تعليق حركة الطيران بالمطار لساعات، قبل أن يعاود العمل بشكل طبيعي، كما أعلنت ارتفاع عدد المصابين إلى 5 بجروح طفيفة و3 بالهلع.

وذكرت القناة 12 العبرية الخاصة أن "طائرة مقاتلة تمكنت من إسقاط طائرتين مسيرتين في سماء (شبه جزيرة) سيناء المصرية، فيما اخترقت الثالثة إسرائيل وبعد دقائق، تمكن سلاح الجو الإسرائيلي من اعتراضها".

وتابعت أن صفارات الإنذار دوت في مستوطنات "بئير ميلكا"، و"كميهين" و"قاديش برنيع"، و"نيتسانا".

وقبل ذلك بوقت قصير، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: "تفعيل صفارات الإنذار في منطقة نيتسانا جنوبي البلاد عقب تسلل طائرة مسيرة".

فيما أفادت إذاعة الجيش بـ"استمرار دوي صفارات الإنذار في مستوطنات إسرائيلية قرب الحدود المصرية للاشتباه في تسلل 3 طائرات مسيّرة من اليمن".

وفي وقت لاحق، أصدر الجيش الإسرائيلي بيان زعم فيه أنّ "التحقيق الأولي بيّن أنّ المسيرة التي سقطت في مطار رامون لم تصنف كطائرة معادية".

وأضاف: "تم رصد المسيرة في أنظمة سلاح الجو لكنها لم تصنف كمسيرة معادية وفي ضوء ذلك لم يتم تفعيل أنظمة الاعتراض والإنذار".

​​​​​​​وادعى الجيش أنه "لا توجد أية مؤشرات بخصوص خلل فني في أنظمة الرصد القائمة".

من جانبها، أعلنت القوات المسلحة التابعة لجماعة الحوثي اليمنية، أن سِلاح الجَو المُسيَّر التابع لها نفذ "عَملية عَسكرية واسِعَة بعدَد مِنَ الطّائِراتِ المُسيَّرَةِ استَهدَفَتْ أَهدافًا عَديدة في مَناطِقِ النَّقبِ وأُمِّ الرَّشراشِ (إيلات) وعَسقلانَ وأَسدودَ وَيافا (تل أبيب)".

وأوضح أن الاستهدافات جرت بواقع "طائِرَةٌ مُسيَّرَةٌ على مَطارِ رامونَ وقد أَصابَتِ المَطارَ بشَكلٍ مُباشرٍ بِفَضلِ اللهِ وتسببتْ في إيقافِ المطارِ ووقفِ حركةِ الملاحةِ فيه، و3 طائِراتٍ مُسيَّرَة على هَدَفين عَسكريٍّين حساسين في النَّقب (دون تحديدهما)".

كما تم إطلاق "طائِرَةٌ مُسيَّرَةٌ على هَدَفٍ حَيويٍّ في عَسقلان، وطائِرَةٌ مُسيَّرَةٌ على مَطارِ اللُّدّ (بن غوريون)، وطائِرتانِ مُسيَّرتانِ على هَدَفٍ حَيويٍّ في مَنطقةِ أَسدودَ"، وفق البيان.

وأشار البيان إلى أن العَمَليَّةُ العسكرية "حققت أَهدافَها بِنَجاحٍ بِفَضلِ اللهِ، وفَشِلَتْ المَنظوماتِ الاِعتِراضيَّةِ الإِسرائيليَّةُ والأَمريكيَّةُ في رَصدٍ واكتِشافٍ عَدَدٍ مِنهَا".

وأكدت جماعة الحوثي، وفق البيان، أَنَها "سَتُصَعِّدُ مِن عَمَليّاتِها العَسكريَّةِ، وأَنَّها لَن تَتَراجَعَ عَن مَوقِفِها المُسانِدِ لِغَزَّةَ مَهما كانَتِ التَّبِعاتُ والعَواقِبُ، وأَنَّ اليَمَنَ يُطَوِّرُ مِن أَداءِ أَسلِحَتِهِ حَتّى تَكونَ أَكثَرَ تَأثيرًا وَفَاعِلِيَّةً".

وحذرت "جميع شركاتِ الملاحةِ الجويةِ بأنَّ المطاراتِ داخلَ فلسطينَ المحتلةِ (إسرائيل) غيرُ آمنةٍ وسيتمُّ استهدافُها بشكلٍ مستمرٍّ ولا تتحملُ القواتُ المسلحةُ أيَّ تبعاتٍ في ذلك، وأنَّ عليها سرعةَ مغادرةِ فلسطينَ المحتلةِ وعدمَ العودةِ إلى تلك المطارات كونَها أصبحتْ غيرَ آمنةً".

ويشن الحوثيون هجمات على إسرائيل باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة، إضافة إلى استهداف سفن مرتبطة بها أو متجهة نحوها، ويقولون إن هجماتهم تأتي ردا على الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة.

ويؤكد الحوثيون استمرارهم في مهاجمة إسرائيل لحين إنهائها حرب الإبادة التي تشنها على الفلسطينيين بغزة.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت هذه الإبادة 64 ألفا و368 قتيلا، و162 ألفا و367 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 387 فلسطينيا، بينهم 138 طفلا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın