الضفة..إصابة 6 فلسطينيين في هجمات شنها مستوطنون إسرائيليون
الهجمات نفذت قرب رام الله والخليل وفي الأغوار الشمالية..

Ramallah
رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول
أصيب، مساء السبت، 6 فلسطينيين في هجمات شنها مستوطنون إسرائيليون، في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، أن عائلة فلسطينية وصلت إلى المستشفى بعد الاعتداء على أفرادها من قبل مستوطنين شمال غرب مدينة الخليل.
وذكرت الجمعية، أن طواقمها تسلمت "عائلة تم الاعتداء عليها في منطقة واد السبع وتم نقلهم إلى المستشفى"، مشيرة إلى استلامهم قرب معسكر للجيش الإسرائيلي.
ووفق مصادر في الجمعية للأناضول، فإن عدد أفراد العائلة 5 أشخاص، وجميعهم مصابون برضوض وجروح.
ووفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" فإن مستوطنين هاجموا عائلة فلسطينية واعتدوا عليها شمال غرب الخليل.
وأضافت أن "عددا من المستعمرين المدججين بالسلاح هاجموا المسن سعدي عبد العفو القواسمة، أثناء تواجده بمركبته برفقة زوجته وأبنائه وأحفاده واعتدوا عليهم بالضرب المبرح، وأطلقوا الرصاص صوب أحد أبنائه الذي تمكن من الفرار بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح، حيث أصيب بكدمات وجروح، كما تم احتجازهم لبعض الوقت".
وجنوبي الضفة، ذكرت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو (غير حكومية)، في بيان، أن مستوطنين هاجموا مزارع فلسطينية وأتلفوها.
وأضافت أن "مستوطنين تابعين لبؤرة سخارمان الرعوية ومستوطنة معون تسللوا اليوم إلى أراضي المواطنين شرق بلدة يطا جنوب الخليل، ومعظمها مزروعة بأشجار الزيتون يتجاوز عمرها 5 سنوات، فأتلفوها باستخدام المناشير الكهربائية والمقصات".
وقالت المنظمة الحقوقية إن "هذه الاعتداءات تمثل استمرارًا للسياسات الهادفة إلى تهجير الفلسطينيين وحرمانهم من أراضيهم الزراعية".
ووسط الضفة، ذكرت "وفا" أن مستوطنين هاجموا "بحماية قوات الاحتلال" المنطقة الجنوبية من قرية المغيّر شمال شرق مدينة رام الله، "واعتدوا على شاب بالضرب، ما أدى لإصابته برضوض".
وبالتزامن أشارت إلى اقتحام القرية من قبل الجيش واعتقال أحد السكان بعد مداهمة منزله "وسط إطلاق للرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع خلال اقتحامها القرية، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات".
ووسط الضفة أيضا قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، في بيان، إن المواطن نايف كعابنة في تجمع شرق الطيبة شرق مدينة رام الله (وسط) "تعرض لاعتداء مباشر من قبل مستعمرين ينتمون إلى المجموعات الإرهابية المعروفة بفتيان التلال"، دون أن تشير إلى إصابته.
ونشرت الهيئة مقطع لفتية يهاجمون الفلسطيني ويعتدون عليه.
وشرقي الضفة، ذكرت المنظمة أن "مجموعة من المستوطنين ترافقهم سيارة ارتباط إسرائيلية (جهة عسكرية)، اقتحموا مساء السبت تجمع شلال العوجا شمال مدينة أريحا".
وحذرت المنظمة من "خطورة التنسيق الميداني بين المستوطنين والجهات الرسمية الإسرائيلية".
وأضافت أن الاقتحام "شكّل حالة من الرعب والقلق بين سكان التجمع، خاصة أنه يأتي في ظل سلسلة من الاعتداءات والانتهاكات المتكررة بحق المواطنين وممتلكاتهم".
وشمالي الضفة، ذكرت "وفا" أن مستوطنين اقتحموا خربة سَمرة في الأغوار الشمالية، "وتجولوا بين خيام المواطنين، لاستفزازهم وإرهابهم".
وأضافت أن مناطق الأغوار الشمالية "تشهد اعتداءات يومية من المستعمرين، تشمل اقتحام التجمعات السكانية، ومهاجمة مساكن المواطنين وترهيبهم، إضافة إلى ملاحقة الرعاة وطردهم من المراعي، والاعتداء على مواشيهم وسرقتها".
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، فإن المستوطنين نفذوا 431 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية خلال أغسطس تراوحت بين "هجمات مسلحة على قرى فلسطينية، وفرض وقائع على الأرض، وإعدامات ميدانية، وتخريب وتجريف أراض، واقتلاع أشجار" كما أقاموا 18 بؤرة جديدة أغسطس "غلب عليها الطابع الزراعي والرعوي".
وبموازاة حرب الإبادة على غزة، قتل الجيش والمستوطنون الإسرائيليون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1018 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة 64 ألفا و368 قتيلا، و162 ألفا و367 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 382 فلسطينيا، بينهم 135 طفلا.