إسرائيل تواصل إبادة غزة وتتوقع بدء تنفيذ خطة ترامب قريبا
بحسب وزير الدفاع يسرائيل كاتس..

Quds
زين خليل/ الأناضول
توقع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأحد، أن يبدأ قريبا تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى.
يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية في غزة، عبر هجمات تخلف قتلى وجرحى، رغم دعوة ترامب الجمعة إلى وقف القصف فورا.
وتحدث كاتس خلال كلمة في مراسم إحياء ذكرى القتلى الإسرائيليين في حرب "يوم الغفران" (6 أكتوبر/تشرين الأول 1973)، وفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
كاتس قال: "بعد حوالي عامين من السبت الأسود في عيد سيمحات توراه (7 أكتوبر 2023)، قد نسمع قريبا أنباء عودة جميع مختطفينا، الأحياء والأموات، إلى ديارهم، وفقًا لمبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي سيتم بموجبها نزع سلاح حماس وتجريد قطاع غزة من الأسلحة".
وفي ذلك اليوم هاجمت "حماس" قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة.
وأضاف كاتس أنه "يتوقع قريبا تنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب".
والجمعة، قال ترامب إنه يعتقد أن "حماس" باتت "مستعدة لسلام دائم"، داعيا تل أبيب إلى وقف قصف غزة "فورا" لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وجاءت تصريحات ترامب في إطار رده على بيان أعلنت فيه "حماس" موافقتها على الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين وفق مقترحه، وتسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين.
وزعم كاتس أن "قرار احتلال غزة، وهدم المباني المرتفعة، وتكثيف مناورات الجيش الإسرائيلي في المدينة، أدى إلى إجلاء نحو 900 ألف من سكان غزة إلى الجنوب، وضغط هائل على حماس والدول التي تدعمها (لم يسمها)، والتي خشيت انهيارها".
وهدد بأن "الجيش الإسرائيلي موجود في قلب مدينة غزة ومستعد لأي طارئ".
وتابع: "إذا رفضت حماس إطلاق سراح المختطفين، فسيزيد الجيش مرة أخرى من كثافة النيران حتى هزيمتها وإطلاق سراح جميع المختطفين".
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي وقت سابق الأحد، قال متحدث الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل، في بيان إن "الاستهدافات الإسرائيلية مستمرة رغم الإعلان عن خطة الرئيس الأمريكي".
وشدد على أن إسرائيل تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى مدينة غزة، لافتا إلى أن طواقم الدفاع المدني تعجز عن انتشال جثامين قتلى من مناطق عمليات الجيش.
وتواصل إسرائيل عمليتها العسكرية المكثفة في مدينة غزة، في إطار خطة طرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لاحتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة، التي يسكنها نحو مليون فلسطيني، وأقرتها حكومته في 8 أغسطس/ آب الماضي.
وبعد ذلك بـ3 أيام، بدأ الجيش الإسرائيلي هجوما واسعا على مدينة غزة، شمل تدمير منازل وأبراج وممتلكات مواطنين وخيام نازحين، وقصف مستشفيات، وتنفيذ عمليات توغل.
ورغم الهجمات المكثفة المتواصلة، أعلن مكتب نتنياهو، السبت، الاستعداد لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب للإفراج الفوري عن جميع الأسرى الإسرائيليين.
فيما تحدثت إذاعة الجيش الإسرائيلي وهيئة البث العبرية الرسمية عن توجيه القيادة السياسية بوقف عملية احتلال مدينة غزة و"تقليص النشاط العسكري في القطاع ليكون دفاعيا بحتا".
وفي 29 سبتمبر/ أيلول المنصرم، أعلن ترامب خطة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و74 قتيلا، و169 ألفا و430 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 459 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.