37 منظمة تدعو للإفراج عن المعتقلين التونسيين ضمن "أسطول الصمود"
المنظمات قالت في بيان مشترك إن "أيّ مساس بحق النشطاء في العودة الآمنة يُعدّ انتهاكا صارخا للقانون الدولي"

Tunisia
تونس/ مروى الساحلي/ الأناضول
دعت 37 منظمة في تونس، الأحد، إلى الإفراج الفوري عن تونسيين تعتقلهم إسرائيل ضمن ناشطي "أسطول الصمود" العالمي لكسر الحصار عن قطاع غزة.
ودعت المنظمات، في بيان مشترك، إلى "ضمان عودة آمنة وعاجلة لجميع المشاركين في أسطول الصمود، والمحتجزين تعسفيا لدى قوات الاحتلال الصهيوني، مع التركيز على ضرورة الإفراج الفوري عن التونسيين منهم احتراما لكرامتهم وسلامتهم الجسدية".
وحمل البيان توقيع منظمات تونسية ودولية عاملة في تونس، بينها الاتحاد العام التونسي للشغل، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، ومنظمة العفو الدولية.
وأكدت المنظمات، أن "أيّ مساس بحق النشطاء في العودة الآمنة يُعدّ انتهاكا صارخا للقانون الدولي".
ودعت إلى "تحركات شعبية تضامنية وردّ صارم من منظمات حقوق الإنسان والهيئات الإنسانية، للضغط على سلطات الاحتلال وتحميلها مسؤولية الاعتداءات والانتهاكات الممنهجة ضد النشطاء والمتضامنين، ولحثّها على الكف عن استهداف المبادرات الإنسانية".
المنظماتن طالبت "المجتمع الدولي والحكومات والمنظمات الإنسانية وجميع الشعوب الحرة، بتحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في ضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والعمل العاجل على وقف العدوان وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني".
كما أكدت على أن الأسطول يعد "مبادرة إنسانية سلمية هدفها إيصال الدعم والإغاثة إلى سكان غزة".
واعتبرت المنظمات، استيلاء إسرائيل على سفن الأسطول في المياه الدولية "خرقا واضحا للقانون الدولي، واستهدافا خطيرا للمدنيين والمتضامنين الدوليين والعرب المشاركين فيه".
يُذكر أن عددا من المشاركين في الأسطول العالمي المفرج عنهم مؤخرا، أكدوا تعرض نشطاء تونسيين لاعتداءات عنيفة داخل المعتقلات الإسرائيلية من بينهم: مهاب السنوسي، ووائل نوار، وياسين القايدي.
وأشاروا إلى تعرض المحتجزين "من بلدان المغرب العربي، وخاصة التونسيين، لمعاملة سيئة وغير إنسانية"، وفق بيانات سابقة أصدرتها الصفحة الرسمية لأسطول الصمود المغاربي.
كما يواصل الناشطون التونسيون المحتجزون، إضرابهم المفتوح عن الطعام، منذ ليلة الخميس، احتجاجا على الانتهاكات التي طالتهم أثناء احتجازهم، وعلى ظروف معاملتهم القاسية داخل السجون الإسرائيلية، بحسب الأسطول المغاربي.
وفي السياق، عبرت النقابة التونسية للصحفيين، في بيان، عن غضبها واستنكارها العميقين لما تعرّض له القايدي، عضو مكتبها التنفيذي، من "اعتداء همجي ووحشي داخل معتقلات الاحتلال".
وأوضحت النقابة، أن الاعتداء على القايدي، أسفر عن "إصابات جسدية بليغة نتيجة التعذيب والمعاملة اللاإنسانية".
وخلال أيام، استولت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين على متنها.
والسبت، وصلت طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية إلى إسطنبول، قادمة من مطار رامون بمدينة إيلات جنوبي إسرائيل، وعلى متنها 137 ناشطا، بينهم 36 تركيا و23 ماليزيا، كانوا ضمن الأسطول وتعرضوا لهجوم واحتجاز من قبل إسرائيل في المياه الدولية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و139 قتيلا، و169 ألفا و583 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.