دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة, إسرائيل والإبادة الجماعية

إسرائيل تدمر "برج السلام" بغزة وتشرد نازحين من مرضى السرطان

لم تمهل ساكنيه سوى وقت قصير جدا لإخلائه، الأمر الذي لم يسعفهم لإخراج مقتنياتهم..

Hosni Nedim  | 08.09.2025 - محدث : 09.09.2025
إسرائيل تدمر "برج السلام" بغزة وتشرد نازحين من مرضى السرطان صورة أرشيفية

Gazze

غزة/ حسني نديم / الأناضول

دمر الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين "برج السلام" الذي يسكنه مئات الفلسطينيين وسط مدينة غزة ويجاور مخيمات كبيرة للنازحين بينهم مرضى بالسرطان، وذلك بعد وقت قصير من إنذار سكانه والنازحين في محيطه بالإخلاء.

وقال شهود عيان للأناضول، إن طيران حربي إسرائيلي دمر بواسطة 3 صواريخ "برج السلام" في "شارع عمر المختار" وسط غزة، بعد وقت قصير من إنذاره الفلسطينيين بإخلائه، رغم أن محيطه يحوي عشرات الخيام والمخيمات الكبيرة التي تؤوي مئات النازحين.

وذكروا أن الفلسطينيين بالبناية السكنية المرتفعة تدافعوا لإخلائها خوفا من القصف، تاركين وراءهم أغراضهم، بينما فضل بعضهم إلقائها من الأعلى.

وأوضحوا أن الإنذار الإسرائيلي أدى إلى تشريد النازحين في مخيم "مرضى السرطان" الملاصق لـ"برج السلام"، وسط حالة من الهلع أصابت الأطفال المرضى وذويهم.

ويأتي تدمير "برج السلام" بعد تباهي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت سابق الاثنين، بقيام جيشه بتدمير 50 مبنى سكنيا بمدينة غزة خلال يومين، متوعدا بهدم المزيد والمضي بخطط التهجير بقوله: "هذا مجرد مقدمة وتمهيد للعملية الرئيسية".

ومنذ أيام قليلة، شرعت إسرائيل في حملة تدمير تدريجية للمباني السكنية المرتفعة بمدينة غزة، ما زاد أعداد العائلات المشردة ودفعها إلى ظروف نزوح قاسية، في وقت يحذّر فيه مراقبون من أن الهدف هو دفع الفلسطينيين قسرًا إلى النزوح جنوبًا، ضمن مخطط إسرائيلي أمريكي أوسع لتهجيرهم خارج القطاع.

وفي وقت سابق الاثنين، دمر الجيش الإسرائيلي "برج الرؤيا" وهو مبنى متعدد الطوابق، يسكنه مئات الفلسطينيين غرب مدينة غزة، وذلك بعد وقت قصير من إنذاره سكانه والنازحين في محيطه بالإخلاء.

والاثنين أيضا، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بقصف مزيد من المباني السكنية العالية في مدينة غزة، وتدمير القطاع وحركة "حماس" ما لم يتم إطلاق سراح الأسرى وإلقاء السلاح.

وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، وخلّفت 64 ألفا و522 قتيلا، و163 ألفا و96 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 393 فلسطينيا، بينهم 140 طفلا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın