عبد السلام فايز/ الأناضول

أنذر الجيش الإسرائيلي، صباح الأحد، نحو مليون فلسطيني يقطنون في كامل مدينة غزة بالإخلاء الفوري، تمهيدا لتصعيد الإبادة.

جاء ذلك وفق بيان متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، بينما شرعت تل أبيب منذ الجمعة، بتدمير أبراج سكنية في مدينة غزة، وسط مخاوف من تداعيات ذلك على أوضاع نحو مليون فلسطيني بالمدينة.

وقال أدرعي: "إلى جميع سكان مدينة غزة والمتواجدين في كل أحيائها، من المدينة القديمة شرقا وحتى البحر غربًا، جيش الدفاع مصمم على حسم حماس".

ومتوعدا بالتصعيد، أضاف أدرعي أن الجيش الإسرائيلي "سيعمل في منطقة مدينة غزة بقوة كبيرة، كما عمل في مختلف أنحاء القطاع".

وتابع: "أخلوا فورًا عبر محور الرشيد باتجاه المنطقة الإنسانية في المواصي (جنوب)، والبقاء بالمنطقة (مدينة غزة) خطير جدا".

ورغم مزاعم إسرائيل بوجود منطقة "آمنة" في جنوب القطاع، إلا أن تل أبيب استهدفتها مرارا وأوقعت قتلى وجرحى بين النازحين الفلسطينيين، فضلا عن افتقاد المنطقة لأدنى الخدمات الأساسية لا سيما المياه الصالحة للشرب، إضافة إلى ازدحامها بمئات آلاف النازحين.

ومنذ أيام شرعت إسرائيل في حملة تدمير تدريجية للمباني السكنية المرتفعة بمدينة غزة، ما زاد أعداد العائلات المشردة ودفعها إلى ظروف نزوح قاسية، في وقت يحذّر فيه مراقبون من أن الهدف هو دفع الفلسطينيين قسرًا إلى النزوح جنوبًا، ضمن مخطط إسرائيلي أمريكي أوسع لتهجيرهم خارج القطاع.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، وخلّفت 64 ألفا و522 قتيلا، و163 ألفا و96 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 393 فلسطينيا، بينهم 140 طفلا.