قورتولموش: هجوم إسرائيل على "أسطول الصمود" همجي مناف للقوانين
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أثبت بهذا الهجوم، أنه اختار العزلة الدولية عمداً.

TBMM
أنقرة / الأناضول
أدان رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش، الهجوم الإسرائيلي على سفن "أسطول الصمود" المتجه في مهمة إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، واصفاً ذلك بأنه عمل "همجي مناف للقانون الإنساني".
جاء ذلك في كلمة ألقاها الخميس، خلال مشاركته في اجتماع لجنة التضامن الوطني والأخوة والديمقراطية، التي أُنشئت في البرلمان التركي لتحقيق هدف "تركيا بلا إرهاب".
وقال قورتولموش إنه وفقاً لجميع القواعد المعمول بها لدى الأمم المتحدة فإن لكل سفينة حق الملاحة الآمنة بالمياه الدولية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال منع ذلك، مبينا أن البحرية الإسرائيلية اعترضت "أسطول الصمود" الليلة الماضية في المياه الدولية.
وأوضح أن "الأسطول استغرق الإعداد له أشهراً، وضمّ مئات الناشطين من دول مختلفة، وانطلق لأهداف سلمية دون أي غاية سياسية، وكان يسعى لتقديم بصيص أمل في وجه ما يعانيه شعب غزة من ظلم ومجازر وإبادة جماعية، ونقص في المواد الأساسية".
وأردف: "تمّ اعتراض طريق السفن واحدة تلو الأخرى، واعتُقل بعض من كان على متنها. ويبدو أن بعض السفن التي تجاوزت حدود المياه الإقليمية المزعومة لإسرائيل، ما تزال تتجه نحو غزة".
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أثبت بهذا الهجوم، أنه اختار العزلة الدولية عمداً.
ومساء الأربعاء، أعلن أسطول الصمود لكسر الحصار عن غزة، عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية، تعرضه لهجوم من نحو 10 سفن إسرائيلية.
وأطلق الأسطول نداء استغاثة بعد اعتراض الجيش الإسرائيلي بعض سفنه في المياه الدولية، معتبرا هذا التصعيد "جريمة حرب".
بدورها، أفادت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، أن البحرية الإسرائيلية احتجزت بعض سفن الأسطول الذي يتكون من نحو 50 سفينة، يفصل بينها بضعة أميال بحرية، وتصل المسافة الفاصلة بين سفن المقدمة والمؤخرة نحو 20 ميلا، بحسب مشاركين.
وسبق أن مارست إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين، أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي عن القطاع.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و148 قتيلا، و168 ألفا و716 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينيا بينهم 151 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.