دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

إسرائيل تجدد إنذارها للفلسطينيين بإخلاء مدينة غزة والتوجه جنوبا

وتزعم أن 40 بالمئة من قاطني المدينة غادروها، وفق بيان نشره متحدث الجيش أفيخاي أدرعي..

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 16.09.2025 - محدث : 16.09.2025
إسرائيل تجدد إنذارها للفلسطينيين بإخلاء مدينة غزة والتوجه جنوبا

Quds

القدس / الأناضول

جدد الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إنذاره للفلسطينيين بإخلاء مدينة غزة والتوجه إلى جنوب القطاع، زاعما أن 40 بالمئة غادروها.

جاء ذلك بعد ليلة دامية عاشها فلسطينيو المدينة جراء ارتكاب الجيش عدة مجازر باستهداف منازل متلاصقة ومكتظة دون إنذار مسبق ما أسفر عن مقتل أكثر من 35 فلسطينيا.

وزعم متحدث الجيش أفيخاي أدرعي، في بيان أن الجيش بدأ "بتدمير بنى حماس التحتية في مدينة غزة"، إلا أن شهود عيان أكدوا للأناضول بأن غالبية المنشآت التي يستهدفها الجيش هي عمارات وأبراج سكنية تؤوي آلاف الفلسطينيين.

وأضاف: "تعتبر مدينة غزة منطقة قتال خطيرة (..) انتقلوا في أسرع وقت ممكن عبر شارع الرشيد (يربط شمال القطاع بجنوبه) إلى المناطق التي تم عرضها جنوب وادي غزة من خلال المركبات أو سيرًا على الأقدام".

وتتعرض مناطق جنوب وادي غزة، خاصة منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس إلى قصف إسرائيلي متكرر ومكثف يستهدف خيام النازحين مخلفا قتلى وجرحى، فيما سبق وارتكب الجيش مجازر مروعة في المنطقة.

وزعم أدرعي أن "أكثر من 40 بالمئة من الفلسطينيين الذين يقطنون مدينة غزة غادروها، حيث تشير تقديرات إسرائيلية إلى أن 350 ألفا من أصل مليون مواطن في مدينة غزة غادروها".

إلا أن المكتب الإعلامي الحكومي سبق وأكد وجود أكثر من مليون فلسطيني في المدينة.

ورغم القصف المكثف، يرفض غالبية الفلسطينيين بغزة النزوح إلى منطقة الجنوب لافتقارها لأدنى مقومات الحياة، فيما عاد عدد كبير من الذين نزحوا إلى الجنوب إلى مدينة غزة.

ووفق بيان سابق للمكتب الحكومي بغزة، فإن إسرائيل حشرت أكثر من 800 ألف فلسطيني في منطقة المواصي بمدينتي رفح وخان يونس، حيث يفتقرون لأسباب العيش.

وخلال الأسابيع الماضية، كثف الجيش الإسرائيلي من استهدافه للأبراج والعمارات السكنية في غزة في سياسة يقول مسؤولون فلسطينيون إنها تهدف لإجبار الناس على النزوح من المدينة إلى جنوب القطاع.

وجاء ذلك عقب إقرار الحكومة الإسرائيلية في 8 أغسطس/آب الماضي، خطة طرحها رئيسها بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة.

فيما بدأ الجيش الإسرائيلي في 11 أغسطس، الهجوم على المدينة بدءا بحي الزيتون (جنوب شرق)، وتخلل الهجوم نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري.

وعلى مدى الأسابيع اللاحقة، انتقل الجيش في عملياته الجوية الموسعة وسياسة تدمير الأحياء السكنية إلى حي الصبرة جنوبا، ومن ثم أحياء شمال المدينة ولاحقا غربها.

ومنذ ذلك الوقت وحتى مساء السبت، دمر الجيش الإسرائيلي بشكل كامل أو بليغ أكثر من 3600 بناية وبرج في مدينة غزة، فيما دمر نحو 13 ألف خيمة تؤوي نازحين، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة 64 ألفا و905 قتلى و164 ألفا و926 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة قتلت 425 فلسطينيا بينهم 145 طفلا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.