دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

هيئة البث العبرية تنفي دخول دبابات إسرائيلية مدينة غزة

إسرائيل تفتعل حربا نفسية لبث الذعر بنفوس الفلسطينيين لإجبارهم على النزوح إلى الجنوب..

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 16.09.2025 - محدث : 16.09.2025
هيئة البث العبرية تنفي دخول دبابات إسرائيلية مدينة غزة

Quds

القدس / الأناضول

نفت هيئة البث العبرية، الثلاثاء، دخول دبابات وناقلات جند إسرائيلية إلى قلب مدينة غزة التي تتعرض لقصف جوي ومدفعي مكثف.

وكانت وسائل إعلام ادعت وصول دبابات إسرائيلية إلى مدينة غزة، فيما لم يؤكد أي مصدر في تل أبيب ما نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن بدء التوغل البري في المدينة، وهو ما نفاه أيضا مراسل الأناضول بغزة.

وتسعى إسرائيل من وراء تلك الأنباء إلى افتعال حرب نفسية تبث الذعر بنفوس الفلسطينيين، بهدف خفض أعدادهم بمدينة غزة عبر دفعهم للنزوح إلى الجنوب قبل بدء أي توغل بري مرتقب.

وقالت الهيئة الرسمية: "بالأمس (الاثنين)، بدأت قوات من الفرقتين 98 و162 بالتحرك للسيطرة على مدينة غزة، وسط غارات جوية مكثفة".

وأوضحت أن تلك القوات "دخلت إلى مشارف مدينة غزة، متخذةً من ذلك نقطة انطلاق للتقدم نحوها".

ولفتت إلى أن "التقارير الواردة من غزة عن دبابات وناقلات جند مدرعة (إسرائيلية) شوهدت داخل المدينة غير صحيحة".

وأضافت: "دخلت عملية عربات جدعون 2 (احتلال غزة) مرحلتها المكثفة بتوجيه من القيادة السياسية".

الهيئة أشارت إلى أن الطريقة التي يتبعها الجيش الإسرائيلي هي "دخول تدريجي، وإطلاق نار كثيف لمرافقة القوات كما حدث الليلة الماضية".

وفيما يتعلق باستهداف الأبراج السكنية، قالت: "في الأسابيع الأخيرة عمل الجيش الإسرائيلي على تدمير البنية التحتية المعادية والمباني العالية في المدينة، والتي كانت أساس العملية البرية التي بدأها الجيش الليلة".

ونقلت عن مصدر عسكري، لم تسمه قوله: "نزيد إلحاق الضرر بحماس لإسقاط حكمها، ونعمل على تهيئة الظروف لعودة المخطوفين (الأسرى الإسرائيليين)".

وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وأفادت هيئة البث بأن الجيش الإسرائيلي يقدر وجود حوالي 2000 مقاوم فلسطيني في مدينة غزة، معتبرا أنهم "يشكلون النواة الصلبة" للفصائل الفلسطينية.

وبشأن تهجير الفلسطينيين، زعمت الهيئة أن مدينة غزة شهدت نزوحا واسع النطاق ليلا جراء الغارات، وتحدثت عن نزوح 350 ألف شخص ووجود أكثر من 600 ألف شخص بالمدينة، وهو ما يتناقض مع تقديرات بوجود نحو مليون فلسطيني في مدينة غزة أغلبهم نازحون.

يأتي ذلك بالتزامن مع هجوم إسرائيلي عنيف على مدينة غزة، حيث عاش الفلسطينيون ليلة دامية قُتل خلالها 35 شخصًا، فيما أصيب وفُقد آخرون، وسط قصف جوي ومدفعي مكثف، وتفجير روبوتات مفخخة لنسف منازل ومبانٍ سكنية شمال غربي المدينة.

وتباهى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، صباح الثلاثاء، باشتداد عمليات الإبادة الجماعية في مدينة غزة، قائلا في تدوينة عبر منصة "إكس"، إن "غزة تحترق والجيش يضرب بقبضة من حديد".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة خلّفت هذه الإبادة 64 ألفا و905 قتلى، و164 ألفا و926 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة قتلت 428 فلسطينيا بينهم 146 طفلا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.