باماكو/ الأناضول

ينطلق الأربعاء معرض باماكو إكسبو (BAMEX’25) في مالي، بمشاركة واسعة من قطاع الصناعات الدفاعية التركية، بهدف الانفتاح على القارة السمراء.

وسيُقام المعرض في العاصمة المالية باماكو بين 12 و14 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بمشاركة شركات تركية، تبحث عن فرصة لتعزيز حضور الصناعات الدفاعية التركية في القارة الإفريقية عبر عقد شراكات جديدة.

وعلى مدار الأيام، وصلت وفود دولية في مقدمتها وفود من الدول الإفريقية إلى مالي لزيارة المعرض.

وقد وجهت حكومة مالي دعوات رسمية إلى أكثر من 50 دولة، على رأسها دول القارة الإفريقية، للمشاركة في المعرض الذي تنظمه شركة "برونتون صاونما" (The Peak Defense) التركية.

ووصفت وسائل إعلام إفريقية معرض BAMEX'25 بأنه حدث "رائد" من شأنه أن يفتح آفاقا جديدة لنقل الحلول التكنولوجية التركية الحديثة في قطاع الدفاع إلى القارة الإفريقية، فيما بدأت الاستعدادات في العاصمة باماكو ومحيطها لاستقبال الحدث.

ومن المتوقع أن يزور المعرض أكثر من 35 وفدا رفيع المستوى من الدول الإفريقية.

وسيشارك من تركيا، عدد من أبرز شركات القطاع مثل بايكار، وأسيلسان، و روكيتسان، ومؤسسة الصناعات الميكانيكية والكيميائية (MKE)، وغيرها.

ويُقام المعرض في مركز باماكو للمعارض، كما ستشارك فيه أجنحة تمثل دول تحالف الساحل (مالي، بوركينا فاسو، والنيجر) إلى جانب جناح الجيش المالي.

ويوفر المعرض على مدى 4 أيام فرصا جديدة لعقد شراكات واتفاقات تعاون، كما وردت طلبات زيارة من دول خارج القارة الإفريقية أيضاً.

وفي اليومين الأخيرين من المعرض، اللذين سيحملان اسم "يوم العرض التجريبي" (Demo Day)، ستتاح للوفود الأجنبية والفرق المتخصصة فرصة اختبار منتجات الشركات التركية في ميدان مخصص لعمليات القوات الخاصة.

وتتمتع مالي بمكانة مهمة في القارة الإفريقية من حيث الجغرافيا السياسية والاستراتيجية والثقافة والأمن.

وتبرز مالي كواحدة من أهم مراكز الصراع الاستراتيجي على القوة في القارة، وتواجه تهديدات أمنية داخلية وخارجية مختلفة.

وتحتاج مالي إلى تقنيات مثل الطائرات المسيرة، والمركبات المدرعة، والرادارات، والأنظمة الكهروضوئية، وأنظمة إزالة العبوات الناسفة والألغام حتى تتمكن من السيطرة على حدودها الطويلة، كما تحتاج الدول المجاورة إلى أنظمة مماثلة.

وتبحث الدول الإفريقية، وخاصة مالي، عن موردين موثوق بهم لتلبية احتياجاتها الأمنية بسبب تجارب سلبية عاشتها في الماضي.

واستقطبت صناعة الدفاع التركية مؤخرا اهتماما كبيرا من الدول الإفريقية، التي تعمل على تعزيز جيوشها بمنتجات صناعة الدفاع التركية، وخاصةً الطائرات المسيرة والمركبات المدرعة.

وتوفر منتجات الصناعات الدفاعية التركية ميزات مثل دعم تدريبي وسعر منافس وأداء عالي تجعل من تركيا موردا جذابا وموثوقا به للدول الإفريقية.