مخرج "عيون غزة": رسالتي أن هناك حياة في القطاع تطلب النجاة (مقابلة)
**مخرج الفيلم الوثائقي "عيون غزة" محمود أتاسي للأناضول: - كثيرا من الجمهور في أوروبا والعالم يجهلون حقيقة ما يجري في فلسطين
Istanbul
إسطنبول / الأناضول
**مخرج الفيلم الوثائقي "عيون غزة" محمود أتاسي للأناضول:- كثيرا من الجمهور في أوروبا والعالم يجهلون حقيقة ما يجري في فلسطين
- إسرائيل تنفق مليارات الدولارات على الترويج لرواياتها الخاصة
- بفضل المهرجانات الدولية بات بإمكان الناس رؤية ما يحدث في غزة حقا، وكان واجبنا أن نعرض الحقيقة
قال مخرج الفيلم الوثائقي "عيون غزة" محمود أتاسي، إن رسالته الأساسية في هذا العمل، تذكير العالم بأن هناك أناسا ما زالوا يعيشون في غزة ويحتاجون إلى الإنقاذ.
وفي وقت تتزايد فيه الحاجة إلى توثيق حقيقة ما يجري في قطاع غزة في ظل محاولات التضليل والتدليس الإسرائيلية، يبرز الفيلم الوثائقي "عيون غزة" كعمل توثيقي لإيصال صوت من يقفون في قلب المأساة، أولئك الذين ما زالوا على قيد الحياة ويستغيثون العالم ألا يشيح بوجهه عنهم.
من خلال عدسات ثلاثة صحفيين يخاطرون بكل شيء، ينقل الفيلم الحكاية الإنسانية التي كثيرا ما تُطمس خلف ضجيج السياسة والدعاية.
يركز الفيلم على توثيق الصعوبات والمعاناة التي يواجهها ثلاثة صحفيين في شمال القطاع، ممن يخوضون مغامرة يومية محفوفة بالموت لنقل معاناة الأهالي وفظائع الحرب المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقُتل أكثر من 250 صحفيا في حرب الإبادة الإسرائيلية، على غزة، في أعلى حصيلة لضحايا الصحفيين في أي صراع منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب إحصاءات رسمية.
"هناك أمل"
وفي حديثه للأناضول، قال أتاسي: "الرسالة الرئيسية للفيلم هي أن هناك أناسا في غزة، وأنهم ما زالوا على قيد الحياة، وأنهم بحاجة إلى الإنقاذ. علينا أن نتحرك وننقذهم".
وأوضح أتاسي أنه حرص خلال التصوير على تجنب مشاهد الدماء والجثث، مفضلا التركيز على روايات أشخاص ما زالوا على قيد الحياة، حتى يوجّه رسالة أمل بأن الإنقاذ لا يزال ممكنا.
وذكر أنه اضطر لحذف لقطات لطفل كان يحتضر، ليظهر بدلا من ذلك أنه ما زال حيا، "لأن الرسالة يجب أن تبقى: هناك أمل".
الجمهور الغربي يجهل الحقيقة
وأشار المخرج إلى لقائه بجمهور السينما خلال فعاليات جوائز TRT الدولية للأفلام الوثائقية في إسطنبول، بوقت سابق الشهر الجاري، حيث لمس أن كثيرا من الجمهور في أوروبا والعالم يجهلون حقيقة ما يجري في فلسطين، ويطرحون تساؤلات عميقة حول غزة وكيف يواجه أهلها الحرب.
وأضاف: "بفضل المهرجانات الدولية بات بإمكان الناس رؤية ما يحدث في غزة حقا، وكان واجبنا أن نعرض الحقيقة، خصوصا أن العديد من صانعي الأفلام الفلسطينيين يروون قصصهم الخاصة".
إسرائيل تُنفق مليارات الدولارات على صنع دعايتها
وذكر أتاسي أن إسرائيل تنفق مليارات الدولارات على الترويج لرواياتها الخاصة، وتظهر أن "جنودها ماهرون ويرقصون ويلعبون ولا يقتلون الأطفال".
وأضاف "الآن يستطيع الأوروبيون والأمريكيون رؤية الصور المروعة القادمة من غزة. كيف كانت الحرب وكيف هاجمت إسرائيل غزة ويرون القصف والقتل والتهجير وقطع المساعدات الإنسانية...الآن يدرك الناس أن الجيش الإسرائيلي شرير حقا".
وتابع "نحن على الجانب الصحيح. يجب أن نخبر الناس بما حدث وما هو الوضع الراهن. وعلينا إظهار الوجه الحقيقي لإسرائيل وأن نبين الحق والباطل ومن هو القاتل ومن هو الضحية".
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر الماضي حرب الإبادة على غزة، التي خلفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني، وما يزيد عن 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
مع ذلك، قتلت إسرائيل وجرحت مئات الفلسطينيين في خروقات يومية، وتمنع إدخال قدر كاف من المواد الغذائية والمستلزمات الطبيبة إلى غزة كما ينص الاتفاق.
ومؤخرا، اعتمد مجلس الأمن الدولي، بالأغلبية مشروع قرار أمريكي بشأن إنهاء الحرب الإسرائيلية في غزة، والذي يأذن بإنشاء قوة دولية مؤقتة حتى نهاية العام 2027.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
