الدول العربية, أخبار تحليلية, التقارير, سوريا

حلب.. قتيلان وإصابات ونزوح بعد هجمات "غادرة" شنتها "قسد" (تقرير إخباري)

وزارة الداخلية: قوات "قسد" غدرت بقوات الأمن الداخلي بإطلاق النار على الحواجز المشتركة

Laith Al-jnaidi  | 22.12.2025 - محدث : 22.12.2025
حلب.. قتيلان وإصابات ونزوح بعد هجمات "غادرة" شنتها "قسد" (تقرير إخباري) @SyriaCivilDefe

Syria

ليث الجنيدي/ الأناضول

ـ وزارة الداخلية: قوات "قسد" غدرت بقوات الأمن الداخلي بإطلاق النار على الحواجز المشتركة
- وزارة الدفاع: قواتنا ترد على مصادر نيران قسد التي تستهدف منازل الأهالي ونقاط انتشار الجيش والأمن
- الدفاع المدني: إصابة عنصرين من كوادرنا بجروح جراء استهداف مباشر لسيارة إنقاذ تحمل شاراتنا الرسمية
- وزارة الطوارئ: استهداف الفرق الإنسانية جريمة خطيرة وانتهاك صارخ يعرقل جهود إنقاذ المدنيين
- وكالة سانا: إغلاق طريق غازي عنتاب - حلب ونزوح عشرات العائلات جراء القصف بالرشاشات والهاون

أمست مدينة حلب شمالي سوريا، على وقع تصعيد مفاجئ عقب قيام عناصر تنظيم "واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابي الذي ينشط في سوريا تحت مسمى "قسد"، بخرق الاتفاقات الأمنية المبرمة، وشن هجمات على قوات الأمن والجيش بالمدينة.

واستهدف عناصر التنظيم الإرهابي نقاط قوى الأمن الداخلي والجيش السوري في محيط حيي الشيخ مقصود والأشرفية، ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين ووقوع إصابات وحركة نزوح واسعة للمدنيين.

وأشارت وكالة الأنباء السورية "سانا" إلى أن ما يسمى قوات "قسد" قصفت مشفى الرازي بالمدينة.

وأعلنت وزارة الصحة السورية، مقتل شاب ووالدته وإصابة 8 آخرين بينهم طفلان وعنصران من الدفاع المدني جراء قصف "قسد" محيط مستشفى الرازي.

وأضافت الوزارة في بيان أن هذا القصف "طال محيط منشآت طبية، وهو عمل مرفوض وجرمٌ يدينه القانون والأخلاق وسيادة الدولة".

وأفاد الدفاع المدني السوري في بيان، باندلاع حرائق في حيي الجميلية والشيخ طه بمدينة حلب جراء القصف والاستهداف بالرصاص من قوات "قسد".

** هجوم غادر

وفي بيان شديد اللهجة، قالت وزارة الداخلية السورية إن قوات "قسد" أقدمت على "الغدر بقوات الأمن الداخلي المتمركزة في الحواجز المشتركة، عقب انسحابها المفاجئ وإطلاق النار على الحواجز رغم الاتفاقات المبرمة".

وأكدت الوزارة أن هذا الهجوم أسفر عن إصابة عناصر من الجيش والأمن الداخلي، فضلا عن إصابات في صفوف المدنيين وكوادر الدفاع المدني، دون ذكر حصيلة محددة.

من جهتها، نفت وزارة الدفاع السورية ادعاءات "قسد" بشأن هجوم للجيش، موضحة أن القوات الحكومية "تقوم بالرد على مصادر نيران قسد التي تستهدف منازل الأهالي وتحركاتهم ونقاط انتشار الجيش والأمن".

وطال الهجوم فرق الإنقاذ، إذ أعلن الدفاع المدني السوري عن إصابة اثنين من كوادره بجروح إثر استهداف سيارتهم بشكل مباشر عند "دوار الشيحان" بالمدينة.

وجاء في بيان وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث أن "استهداف فرق الدفاع المدني يُعد جريمة خطيرة وانتهاكا صارخا للقانون الإنساني، من شأنه عرقلة جهود إنقاذ المدنيين"، مشيرة إلى أن السيارة كانت تحمل شارات إنسانية واضحة.

** نزوح وإغلاق طرق

وأدى التصعيد بالرشاشات الثقيلة وقذائف الـ "آر بي جي" والهاون إلى إغلاق طريق "غازي عنتاب - حلب" من جهة دواري الليرمون وشيحان.

بينما أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" وقناة "الإخبارية" الرسميتان بخروج عشرات العائلات وعمال المصانع من محيط الليرمون باتجاه أحياء الخالدية وشارع النيل هربا من النيران، وأكدت مصادر طبية وصول عدد من الجرحى إلى مشفى الرازي بحلب.

وفي السياق، أصدرت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث والدفاع المدني السوري تحذيرا عاجلا للمدنيين في مدينة حلب وأريافها، بضرورة الابتعاد الفوري عن منطقتي "دوار الليرمون ودوار الشيحان" والطرق المؤدية إليهما، معتبرة إياهما "دائرة خطر" نتيجة التصعيد الميداني.

ودعيا القاطنين في أحياء مساكن السبيل وشارع شيحان والمناطق المتاخمة لخطوط التماس إلى التزام المنازل والابتعاد عن النوافذ والشرفات والأماكن المكشوفة تحسبا للمقذوفات العشوائية.

وشددا على ضرورة استقاء المعلومات من المصادر الرسمية فقط حتى صدور إعلان بانتهاء الإنذار.

وفي 10 مارس/ آذار الماضي، وقّع الرئيس السوري أحمد الشرع، وزعيم تنظيم "قسد" فرهاد عبدي شاهين المعروف باسم "مظلوم عبدي"، اتفاقا لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرقي البلاد بإدارة الدولة، لكن التنظيم يماطل في تنفيذه.

واشتمل الاتفاق على فتح المعابر والمطار وحقول النفط والغاز، وتأكيد وحدة أراضي البلاد، لكن التنظيم الإرهابي نقضه أكثر من مرة.

وتبذل الإدارة السورية الجديدة بقيادة الشرع، جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة، في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بنظام بشار الأسد الذي استمر 24 سنة في الحكم.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın