معتز ونيس / الأناضول

لقي مهرب البشر الليبي المطلوب دوليا أحمد الدباشي الشهير بـ"العمو" مصرعه، الجمعة، في مدينة صبراته غربي البلاد، خلال مداهمة نفذها جهاز أمني لمقره.

وقال جهاز مكافحة التهديدات الأمنية التابع لحكومة الوحدة الوطنية الليبية في بيان الجمعة، إنه "في فجر اليوم تعرّضت إحدى البوابات التابعة لجهاز مكافحة التهديدات الأمنية بالقرب من تقاطع المستشفى بمدينة صبراتة لهجوم مسلّح نفذته عصابات إجرامية خارجة عن القانون".

وأضاف: "تبين أن العناصر الإجرامية المنفذة للهجوم تتبع للمدعو أحمد عمر الفيتوري الدباشي الملقب بـ(العمو) والمطلوب دوليًا في قضايا الاتجار بالبشر والاتجار بالمخدرات والقتل".

وتابع الجهاز: "وبناءً على مذكرة صادرة عن النيابة العامة، قامت وحدات الجهاز بمداهمة وكر العصابة الإجرامية، حيث أسفرت العملية عن ضبط المدعو صالح الدباشي، بينما لقي المجرم أحمد عمر الفيتوري الدباشي الملقب (العمو) مصرعه خلال تنفيذ المهمة".

وأشار الجهاز إلى أن الهجوم على البوابة أسفر عن إصابة ستة من عناصره بجروح بليغة، نُقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج داخل قسم العناية الفائقة.

وأكد جهاز مكافحة التهديدات الأمنية أنه "لن يتهاون مع كل من يهدد أمن الوطن أو سلامة المواطنين"، مشددًا على استمراره في تنفيذ مهامه "بكل قوة وحزم ووفق ما يخوله له القانون".

وأحمد الدباشي "العمو" هو أحد قادة الثوار اللذين ساهموا في الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011 وكان يقود قبل مقتله تشكيلا مسلحا يدعى "كتيبة الشهيد أنس الدباشي".

و تدعي "كتيبة الدباشي" أنها مكلفة من حكومة الوفاق (حكومة ليبيا السابقة) بمحاربة تهريب البشر وحماية شركة مليتة للغاز(مشتركة ليبية إيطالية) وتأمين المصارف ومؤسسات الدولة داخل مدينة صبراتة.

وفي 7 يونيو/ حزيران 2018، فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات على ستة أشخاص يترأسون شبكات تنشط في ليبيا في مجال الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين كان بينهم أحمد الدباشي.

ومنذ ذلك الحين، أصدرت وزارات الداخلية في الحكومات الليبية المتعاقبة أوامر عدة بالقبض عليه، إلا أن نفوذه في صبراته التي تعد أكبر مواقع تهريب البشر في ليبيا حال دون اعتقاله، خاصة أنه يقود تشكيلا مسلحا ويتحالف مع تشكيلات مسلحة أخرى في المدينة وخارجها.