أيسر العيس / الأناضول

هاجم مستوطنون إسرائيليون، الجمعة، تجمع عرب المليحات البدوي شمال مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية، وأطلقوا مواشيهم للرعي في أراضي السكان، فيما اعتدى آخرون على سكان تجمع جنوب شرق يطا جنوبي الضفة.

وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات، في بيان، إن "مستوطنين إسرائيليين نفذوا هجوما ضد تجمع عرب المليحات من الجهتين الشمالية والجنوبية، وأطلقوا مواشيهم للرعي في أراضي التجمع".

وأضاف مليحات أن "هذا الهجوم هو الثاني خلال يوم الجمعة، حيث سبقه هجوم في ساعات الصباح الباكر، أقدم فيه مستوطنون على سرقة عدد من رؤوس الأغنام للمواطن إبراهيم عطا الله كعابنة".

وفي حادثة أخرى، رفع مستوطنون أعلاما إسرائيلية على أشجار زيتون وخزان ماء، في المنطقة الشمالية لقرية سالم شرق نابلس، بالتزامن مع اقتحامات مستمرة في المنطقة، بحسب مصادر محلية.

وفي جنوب الضفة، اعتقلت قوات إسرائيلية المواطن أيوب عبد الله المصري من خربة "اخلال الحمّص" جنوب شرق يطا، جنوب الخليل.

جاء ذلك "بعد مهاجمة المستوطنين للمنطقة، وتحطيم ممتلكات وسرقة هواتف للمواطنين أثناء توثيقهم للاعتداء"، وفق الناشط في مقاومة الاستيطان أسامة مخامرة للأناضول.

وخلال مايو/ أيار الفائت، ارتكب مستوطنون إسرائيليون 415 اعتداء بالضفة الغربية المحتلة، وفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية فلسطينية).

ومنذ بدء حرب الإبادة بقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أعلن مسؤولون إسرائيليون، في مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رفضهم إقامة دولة فلسطينية واعتزامهم ضم الضفة الغربية رسميا.

وبالتوازي مع الإبادة بقطاع غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 986 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 17 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 189 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.