عالم في عمق البحر.. "فتحية" التركية تستهوي عشاق الغوص (تقرير)
بفضل خلجانها الصافية وجمالها الأخّاذ الذي يأسر قلوب زوارها، وتوفيرها إمكانية زيارة حطام سفن في أعماق الماء، تجذب مدينة "فتحية" بولاية موغلا التركية (غرب)، إليها عشاق الغوص من أنحاء العالم.

Muğla
موغلا/ علي رضا آق قير/ الأناضول
* ألب أرن بياض، مدرب في مركز "فتحية" للغوص:- المنطقة تضم نحو 20 خليجا مناسبا للغوص إضافة لحطام بحري يشكل وجهة لعشاق الغوص والمغامرة
- من يخوض تجربة الغوص في شواطئ فتحية يصبح مدمنا لها، نتيجة المشاهد الفريدة التي يعيشها
- الغوص أنجح وسيلة للهروب من ضغط الحياة اليومية
بفضل خلجانها الصافية وجمالها الأخّاذ الذي يأسر قلوب زوارها، وتوفيرها إمكانية زيارة حطام سفن في أعماق الماء، تجذب مدينة "فتحية" بولاية موغلا التركية (غرب)، إليها عشاق الغوص من أنحاء العالم.
الزوار الذين يختارون قضاء عطلتهم في المنطقة، لا يكتفون بالتمتع بجمال المدينة وروعة مناطقها الشهيرة مثل "كوجك" و"أولودنيز"، بل يستقلون قوارب الغوص التي تنقلهم إلى مواقع خلابة تحت الماء، حيث تبدأ مغامراتهم الفريدة.
وبعد حصولهم على التدريب اللازم من مدربين محترفين، يرتدي الزوّار معدات الغوص ليضعوا ما تعلموه موضع التنفيذ، قبل الانطلاق برفقة خبراء إلى الأعماق، حيث يعيشون تجربة فريدة مع الأسماك والمخلوقات البحرية المتنوعة.
ويقصد آلاف السياح الأتراك والأجانب سنويا مدينة فتحية، للاستمتاع بطبيعتها الخلابة، وسواحلها الساحرة على بحر إيجه.
وفي أعماق البحر، يستمتع الغواصون بمشاهدة بقايا قطع تاريخية ويحظون بفرصة إطعام الأسماك التي تسبح في جماعات.
الأناضول رافقت إحدى المجموعات التي قامت بالغوص في خلجان "داليان" و"صاري يارلار"، ووثقت بعدستها سحر عالم الأعماق في تلك المنطقة الاستثنائية.
** تجربة فريدة
ألب أرن بياض، مدرب في مركز "فتحية" للغوص، قال للأناضول إن المنطقة تضم نحو 20 خليجا مناسبا للغوص، إضافة إلى وجود حطام بحري يشكل وجهة لعشاق الغوص والمغامرة.
وأضاف: "الغواصون المحترفون يزورون حطام السفن ويقضون أوقاتا رائعة".
وتابع: "في الفترة الأخيرة، بدأنا نلحظ تزايدا في أعداد أسماك الشفنين في المياه. وهذا النوع بات يظهر بشكل متكرر، إلى جانب أسماك الأكيا التي تسبح في جماعات وتضفي مشهدا ساحرا بالمنطقة".
وزاد: "نرصد أيضا أنواعا مختلفة من الكائنات البحرية التي تتخذ من الحطام موطنا لها، وكل من يشاهد هذه المناظر يشعر بسعادة غامرة".
وأوضح بياض أن الغوص ليس حكرا على من يجيد السباحة، مؤكدا أنها "رياضة رائعة وأحد أفضل الأنشطة التي يمكن أن يمارسها الأزواج معا".
** الغوص في الأعماق
الغواص بياض قال إن من يخوض تجربة الغوص في شواطئ فتحية "يصبح مدمنا لها، نتيجة المشاهد الفريدة التي يعيشها".
وأوضح أن هناك العديد من الزوار يرغبون في تقديم عرض الزواج تحت الماء، لذلك يوجد مدربون للمساعدة على الغوص في الأعماق.
وأضاف: "عالم الأعماق ليس فقط مكانا للزيارة، بل فضاء متعدد الإمكانيات. فالغوص هو أنجح وسيلة للهروب من ضغط الحياة اليومية، حيث تنقطع الأصوات من حولك فجأة، وتشعر وكأنك في الفراغ، لتصلك فقط نغمة الماء وسكينة لا مثيل لها".
وأكد أن مركز الغوص في "فتحية" يسعى دائما لاطلاع الزوار على كنوز البحر في الأعماق، مع التركيز على التوعية البيئية.
وأضاف: "نُعرِّف الزوار بأهمية الحفاظ على الشعب البحرية، ونوضح لهم أن النباتات البحرية، مثل الأشجار على اليابسة، تزوّدنا بالأوكسجين".
وقال بياض إن المركز يعمل على توعية الزوار بشأن أفكار غير صحيحة بشأن إمكانية اختناق الغواصين تحت الماء.
وأضاف: "بالطبع هذا أمر غير وارد على الإطلاق. لأن لدينا طاقم من المدربين يرافقون المشاركين خطوة بخطوة".
وأردف: "حتى من لا يعرف السباحة، يمكنه الغوص معنا بأمان، حيث نخضع الجميع لتدريب مسبق يساعدهم على خوض التجربة براحة وطمأنينة".
** تجربة ساحرة
أوميد جيجك، أحد الزوار القادمين من ولاية صامصون شمال تركيا، قال إنه جاء إلى "فتحية" لقضاء عطلته برفقة زوجته، ليحقق حلمه بخوض تجربة الغوص.
وأضاف للأناضول: "قبل النزول إلى الماء، كانت زوجتي تشعر بالخوف، لكن المدربين ساعدونا كثيرا".
وأردف: "عالم البحر جميل جدا، وأوصي الجميع بتجربته. هناك حياة مختلفة تماما تحت الماء، مليئة بالحيوية والجمال. خضت تجربة لا تُنسى".
وتعد ولاية موغلا إلى جانب أنطاليا، من أبرز الوجهات السياحية في تركيا، حيث تحصلان سنويا، على النصيب الأكبر من السياح الأجانب القادمين إلى البلاد.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.