بلونيهما الأزرق والأخضر.. بحيرتا نمرود تسحران زوار بيتليس التركية
المنطقة تستقطب عشاق التخييم والمصورين وتسعى لدخول شبكة "اليونسكو" العالمية

Bitlis
بيتليس / شنر طوقطاش / الأناضول
تستقطب بحيرتا نمرود البركانيتان في قضاء تطوان بولاية بيتليس شرقي تركيا، عشاق التخييم والطبيعة والتصوير، بفضل جمالهما الأخاذ وتنوعهما الطبيعي الفريد.
وتتميّز المنطقة ببحيرتيها ذواتي اللونين الأزرق والأخضر، حيث تعود الأولى إلى التكوينات البركانية، فيما تكتسب الثانية لونها من الطحالب والمعادن المحيطة بها، ما يجعل المنطقة لوحة طبيعية فريدة تأسر الزوار على مدار العام.
وتضمّ المنطقة مغارة جليدية ومدخنة بخارية، وتؤوي أنواعًا نادرة من الطيور والدببة والنباتات المتوطنة، ما يضفي عليها قيمة بيئية عالية.
وحصلت بحيرتا نمرود سابقًا على جائزة التميز ضمن مشروع "الوجهات الأوروبية المتميزة"، وتستقطب سنويًا آلاف الزوار المحليين والأجانب الباحثين عن الهدوء والمناظر الخلابة على ارتفاع 2250 مترًا عن سطح البحر.
وتتواصل الجهود حاليًا لإدراجهما في الشبكة العالمية للجيوبارك التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، بما يعزز مكانتها الدولية وجهة سياحية طبيعية مميزة.
- مشهد يخطف الأنفاس
وقال أوزجان باهشي، الذي زار البحيرة مع أسرته، إن أصدقاءه في ولاية بطمان أوصوه بزيارة البحيرتين لما تتمتعان به من جمال طبيعي أخّاذ.
وأضاف للأناضول: "زرتهما قبل ثلاث سنوات، ومنذ ذلك الحين لم أنسَ سحرهما. أردت العودة وهذه المرة اصطحبت عائلتي. الطبيعة هنا مدهشة، نرى بحيرة وان من جهة وبحيرتي نمرود من جهة أخرى. المكان مثالي للتنزه والتأمل".
أما كوكسل قره قاش، القادم من العاصمة أنقرة، فقال إنه زار المنطقة نحو 20 مرة بسبب جمالها الفريد رغم صعوبة الطرق المؤدية إليها.
وأوضح للأناضول: "هذه المنطقة تمنحني طمأنينة لا أجدها في أي مكان آخر. المزيج بين الطبيعة والهدوء يجعلها وجهتي المفضلة".
- قطعنا آلاف الكيلومترات لرؤية هذا الجمال
وقال رودي أكين، الذي قدم مع عائلته من إزمير، إنه قطع مسافة 3500 كيلومتر للوصول إلى بحيرتي نمرود.
وأضاف للأناضول: "هذه واحدة من أروع المناطق التي زرتها. الطبيعة خلابة والجبال مكسوة بالأخضر والبحيرتان تبدوان كأنهما مرآة للسماء. إنها تجربة نادرة بحق".
أما زوجته أجم أكين، التي رافقته مع أطفالهما الثلاثة، فقالت: "رأيت العديد من الأماكن، لكن بحيرتا نمرود مختلفتان بكل تفاصيلهما. إنهما تجمعان بين التاريخ والحياة البرية والطبيعة الساحرة. أنصح الجميع بزيارتهما، ولن يندموا أبدًا. قضاء الوقت في أحضان الطبيعة هنا منحني سعادة لا توصف".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.