اليمن.. شركة "بترومسيلة" تستأنف تشغيل حقول النفط في حضرموت
بعد توقف لأيام جراء الأوضاع الأمنية التي شهدتها المحافظة، وفق بيان للشركة الحكومية..
Yemen
اليمن /الأناضول
استأنفت شركة بترومسيلة النفطية اليمنية (حكومية)، تشغيل حقول النفط التابعة لها في محافظة حضرموت شرقي البلاد، بعد توقف لأيام جراء توتر الأوضاع الأمنية.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت سلطات حضرموت، أكبر المحافظات اليمنية، التوصل إلى اتفاق تهدئة مع "حلف قبائل حضرموت"، "يضمن استئناف الإمدادات النفطية في المحافظة بوساطة محلية، ورعاية سعودية"، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ نت".
ولاحقا، أعلنت الشركة في بيان في وقت متأخر من مساء الخميس، وصل الأناضول نسخة منه، "استئناف عمليات التشغيل وبشكل تدريجي خلال الساعات القادمة مع تحسن الأوضاع الأمنية وتأمين الحقول والمنشآت النفطية".
وشددت على حرصها في "إعطاء أولوية للمهام المتصلة بالخدمات الأساسية التي تمس حياة أهل محافظة حضرموت وأهمها عملية توليد الكهرباء وتوفير الوقود لمحطات الكهرباء".
وأعربت الشركة عن أملها في "استمرار تحسن الحالة الأمنية حتى يعم السلام والاستقرار الدائم في محافظة حضرموت وكافة أرجاء الوطن".
كما عبّرت عن تقديرها لصبر أهالي حضرموت وتفهمهم لموقفها و"اضطرارها إلى إيقاف العمليات التشغيلية خلال الأيام القليلة الماضية لظروف خارجة عن إرادتها حفاظا على سلامة الأرواح والمنشآت".
اتفاق التهدئة يأتي بعدما أعلنت "بترومسيلة"، الاثنين، إيقاف عمليات الإنتاج والتكرير بصورة كاملة، جراء الأوضاع الأمنية المتدهورة التي شهدتها حضرموت لنحو أسبوع قبل ذلك، بعد إعلان الحلف سيطرته على منشآت تابعة للشركة شرقي مدينة المكلا، عاصمة المحافظة.
وجاء تحرك القبائل على خلفية الانتشار الكبير لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي (يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله)، في عدد من المواقع الاستراتيجية في حضرموت، من بينها مدينة المكلا، وعدد من الجبال والتلال المحيطة بمقر الشركة.
وواصلت القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، الخميس، سيطرتها العسكرية والأمنية على أبرز المناطق والمدن الحيوية والحقول النفطية بمحافظة حضرموت.
وبحسب مصادر متطابقة، وإفادات للمجلس الانتقالي، فإن أبرز المدن التي بات يسيطر عليها الأخير هي المكلا وسيئون والشحر وشبام، علاوة على مطاري الريان وسيئون، وميناء الضبة النفطي، ومنشآت شركة بترومسيلة إحدى أهم الشركات النفطية اليمنية.
تلك السيطرة جاءت بعد مواجهات محدودة بين قوات "الانتقالي" وقوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة لوزارة الدفاع في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا من جهة، واشتباكات أخرى بين قوات "الانتقالي" وقوات "حلف قبائل حضرموت"، وذلك في سياق صراع نفوذ من يتحكم بالمحافظة.
و"بترومسيلة"، شركة وطنية يمنية للاستكشاف والإنتاج النفطي، تعمل في حقول نفطية في محافظة حضرموت، وتدير محطة كهرباء غازية في وادي حضرموت بقدرة حوالي 75 ميغاوات.
وللشركة نشاطات في إنتاج وتكرير الوقود (مازوت، زيت الوقود الثقيل) لتزويد محطات الكهرباء في ساحل ووادي حضرموت.
وتنتج الشركة، وفق تقارير صادرة عنها، نحو 10 آلاف برميل يوميا، وتمثل أحد الأعمدة النفطية في اليمن.
وتواجه الشركة صعوبات اقتصادية وتشغيلية، وهذا يحدّ من قدرتها على ضمان توريد دائم ومستقر، ما ينعكس على خدمات الكهرباء والوقود في حضرموت.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
