اليمن.. اتفاق للتهدئة واستئناف عمل شركات النفط في حضرموت
بوساطة محلية ورعاية سعودية، وفق وكالة الأنباء اليمنية
Istanbul
إسطنبول / الأناضول
أعلنت سلطات حضرموت، أكبر المحافظات اليمنية مساحة جنوب شرقي البلاد، الخميس، التوصل إلى اتفاق تهدئة مع "حلف قبائل حضرموت"، يضمن استئناف الإمدادات النفطية في المحافظة.
الاتفاق يأتي بعدما أعلنت شركة "بترومسيلة" النفطية اليمنية، الاثنين، إيقاف عمليات الإنتاج والتكرير بصورة كاملة، جراء الأوضاع الأمنية المتدهورة التي شهدتها حضرموت لنحو أسبوع قبل ذلك، بعد إعلان الحلف سيطرته على منشآت تابعة للشركة شرقي مدينة المكلا، عاصمة المحافظة.
وجاء تحرك القبائل على خلفية الانتشار الكبير لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي (يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله)، في عدد من المواقع الاستراتيجية في حضرموت، من بينها مدينة المكلا، وعدد من الجبال والتلال المحيطة بمقر الشركة.
ووفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ نت"، أعلنت السلطة المحلية في حضرموت "التوصل إلى اتفاق تهدئة مع حلف قبائل حضرموت، يضمن استئناف الإمدادات النفطية، بوساطة محلية، ورعاية سعودية".
وأفادت بأن "الاتفاق تضمّن الوقف الفوري للتصعيد العسكري والأمني والإعلامي والتحريضي، واستمرار الهدنة بين الطرفين إلى أن تنتهي لجنة الوساطة من أعمالها والوصول إلى اتفاق كامل بين الطرفين".
كما يتضمن الاتفاق "انسحاب قوات الحلف بدءا من الثامنة من صباح الخميس، إلى المحيط الخارجي للشركة بمسافة لا تقل عن كيلومتر واحد، وعدم اعتراض الدخول والخروج من وإلى الشركات للمعنيين بأعمال مدنية وعسكرية داخل الشركات".
ويشير إلى "إعادة تموضع قوات حماية الشركات إلى مواقعها السابقة لتأمين الشركات، وعودة موظفي الشركة المسؤولة عن تشغيل وإنتاج النفط في شركة بترو مسيلة ومزاولة أعمالهم".
بالتزامن مع ذلك، يضمن الاتفاق "انسحاب قوات النخبة المساندة إلى مسافة لا تقل عن 3 كيلومترات من مواقعها الحالية وعودتها إلى مواقعها الأصلية عند التوصل إلى اتفاق كامل".
وتأسس "حلف قبائل حضرموت" عام 2013، وينادي بالحكم الذاتي لحضرموت، وهو كيان خاص بأبناء المحافظة، ولا يتبع للمجلس الانتقالي الجنوبي ولا الحكومة.
ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول 2022، توقف تصدير النفط اليمني جراء هجمات شنها الحوثيون على موانئ نفطية في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة.
وعسكريا تخضع مدن ساحل حضرموت، من بينها المكلا والشحر التاريخية لقوات النخبة الحضرمية التي تخضع للمجلس الانتقالي الجنوبي، فيما تسيطر على مدن وصحراء وادي حضرموت ألوية عسكرية تتبع الحكومة اليمنية.
و"بترومسيلة"، شركة وطنية يمنية للاستكشاف والإنتاج النفطي، تعمل في حقول نفطية في محافظة حضرموت، وتدير محطة كهرباء غازية في وادي حضرموت بقدرة حوالي 75 ميغاوات.
وللشركة نشاطات في إنتاج وتكرير الوقود (مازوت، زيت الوقود الثقيل) لتزويد محطات الكهرباء في ساحل ووادي حضرموت.
وتنتج الشركة، وفق تقارير صادرة عنها، نحو 10 آلاف برميل يوميا، وتمثل أحد الأعمدة النفطية في اليمن.
وتواجه الشركة صعوبات اقتصادية وتشغيلية، وهذا يحدّ من قدرتها على ضمان توريد دائم ومستقر، ما ينعكس على خدمات الكهرباء والوقود في حضرموت.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
