السودان يجلي أول دفعة من رعاياه في إيران
إنفاذا لخطة الإجلاء التي وضعتها وزارة الخارجية إثر الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على إيران

Sudan
عادل عبد الرحيم / الأناضول
أعلن السودان إجلاء الدفعة الأولى من رعاياه في إيران، بسبب تردي الأوضاع الأمنية وتصاعد التوترات الناجمة عن العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم السابع.
وقالت وزارة الخارجية في بيان، الخميس، إن "أعضاء الجالية السودانية بإيران وأسرهم وصلوا اليوم إلى تركيا" (دون ذكر عدد).
وذلك "إنفاذا لخطة الإجلاء التي وضعتها وزارة الخارجية في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة علي إيران"، وفق البيان.
وأشار البيان إلى أن سفارتي السودان في طهران وأنقرة، والقنصلية العامة للخرطوم في إسطنبول، تنسق عملية الإجلاء وتوفير سبل الرعاية والاهتمام للمواطنين الذين اكتمل إجلاؤهم.
َوالسبت، وجه رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، سفارة الخرطوم لدى طهران بالعمل على إجلاء رعايا بلاده من إيران.
ووفق تقديرات غير رسمية، يبلغ عدد السودانيين في إيران نحو ألف شخص بينهم طلاب جامعات.
ومنذ فجر 13 يونيو/ حزيران الجاري، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، هجوما واسعا على إيران استهدف منشآت نووية، وقواعد صاروخية، وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران على هذا الهجوم بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين حتى الآن.
وبحسب آخر حصيلة رسمية أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية يوم الاثنين، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصا وإصابة 1277 آخرين، معظمهم مدنيون.
ومع غياب تحديث رسمي جديد، أفادت منظمة "نشطاء حقوق الإنسان" (مقرها واشنطن) بأن عدد القتلى في إيران ارتفع إلى نحو 639 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1329 مصابا، حتى صباح الخميس، في حصيلة تستند إلى توثيق ميداني.
في المقابل، تشير أحدث التقديرات الإسرائيلية نقلا عن وسائل إعلام عبرية بينها "القناة 12"، إلى مقتل 25 شخصا وإصابة أكثر من 800 آخرين جراء الضربات الإيرانية، التي شملت موجات مكثفة من الصواريخ والطائرات المسيّرة.
وتلوح في الأفق مخاطر توسيع الصراع مع تقارير غربية وعبرية عن إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في عدوانها على إيران، بالتزامن مع تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا خلالها طهران إلى الاستسلام دون أي شروط، ولوح بإمكانية استهداف المرشد الأعلى علي خامنئي.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.