
Iraq
ليث الجنيدي / الأناضول
بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، تداعيات العدوان الإسرائيلي على إيران والإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بحق الفلسطينيين بقطاع غزة منذ 21 شهرا.
وقال مكتب رئيس الوزراء العراقي في بيان، إن السوداني وبوتين بحثا خلال اتصال هاتفي "آخر تطوّرات الأوضاع الإقليمية والدولية".
وأكد السوداني "رفض العراق الواضح للعدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتصعيد الخطير المتمثل بالقصف الأمريكي للمنشآت النووية".
ومنذ 13 يونيو/ حزيران تستهدف إسرائيل منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين بإيران، التي ترد بضرب مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، مما خلف قتلى وجرحى لدى الجانبين.
وفجر الأحد، لم تكتف الولايات المتحدة بدعم عدوان إسرائيل عسكريا واستخباريا ولوجستيا، إذ شنت عدوانا عسكريا جويا مباشرا ضد منشآت فوردو ونطنز وأصفهان ذات الأهمية الإستراتيجية، مدعية أن البرنامج النووي الإيراني "انتهى".
واستنكر السوداني خرق أجواء العراق من جانب الطائرات "الأمريكية والصهيونية"، وفق البيان.
وتقدم العراق في وقت سابق بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن اختراق الطيران الإسرائيلي لأجوائه من أجل استهداف دول بالمنطقة.
السوداني دعا إلى "مساندة خطوات العراق في منع انتهاك سيادته، واضطلاع مجلس الأمن الدولي بدوره الأساسي لوقف الحرب".
وشدد على "أهمية بذل المزيد من الجهود الدبلوماسية، رغم عدم المصداقية وضعف الثقة بسبب العدوان الذي أثر على سير المفاوضات" بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراض في فلسطين وسوريا ولبنان.
كما استعرضت مباحثات السوداني وبوتين استمرار "حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، التي تستوجب تدخلا دوليا فاعلا لإيقاف نزيف الدم الفلسطيني، وإنهاء معاناة المدنيين الذين يفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة".
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 187 ألف من الفلسطينيين بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
الرئيس الروسي من جهته شدد على "أهمية إنهاء التصعيد"، متحدثا عن "قيامه بجهود خاصة في هذا الإطار"، وفق البيان.
وأعرب عن رفضه المساس بأجواء العراق وسيادته، وأكد دعوته العراق للمشاركة في القمة الروسية العربية المقررة ببلاده في 15 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وجرى خلال المباحثات أيضا "بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الصديقين، ولاسيما التنسيق في مجال النفط والغاز".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.