
Quds
زين خليل/الأناضول
أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، اعتراض طائرتين مسيّرتين في منطقة الجليل الأعلى قرب حدود لبنان الجنوبية، والإعلام الإيراني يتحدث عن إسقاط الدفاعات الجوية "طائرات تجسّس إسرائيلية اخترقت أجواء البلاد".
وقال الجيش الإسرائيل في بيان على إكس: "سلاح الجو اعترض طائرتين مسيّرتين".
وأضاف: "استمرارا للإنذارات التي فُعّلت بين الساعة 08:58 و09:01 (غرينتش+3) في منطقة الجليل الأعلى، اعترض سلاح الجو طائرتين مسيرتين أُطلقتا نحو أراضي البلاد".
وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه جرى تفعيل إنذارات بشأن إطلاق صواريخ وقذائف "خشية تساقط شظايا ناتجة عن عملية الاعتراض".
وقبل ذلك بوقت قصير، دوت صفارات الإنذار في منطقة الجليل الأعلى وكريات شمونة شمال إسرائيل.
وفي السياق، قال الجيش الإسرائيلي في بيان على "إكس": "في أعقاب الإنذارات التي تم تفعيلها في منطقة يهودا والبحر الميت (جنوب شرق الضفة الغربية المحتلة)، اعترضت قوات سلاح الجو عددا من الطائرات المسيرة التي تم إطلاقها نحو البلاد".
من جانبها، أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية للأنباء بأن طائرات مسيّرة انتحارية من طراز "آرش" تابعة للجيش الإيراني "تمكنت قبل دقائق من إصابة أهداف محددة في عمق الأراضي المحتلة وتدميرها بالكامل".
وذكرت أن ذلك يأتي "في إطار العملية التي نفذها الجيش الإيراني ردا على عدوان الكيان الصهيوني".
وأوضحت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا" أن الدفاعات الجوية الإيرانية أسقطت فجر السبت "طائرات تجسّس إسرائيلية اخترقت أجواء البلاد".
وقالت إن التلفزيون الإيراني ذكر أن المسيّرات الإسرائيلية كانت تهدف إلى تنفيذ عمليات تجسّس ورصد و"جرى إسقاطها".
كما أعلن مركز معلومات الشرطة الإيرانية، فجر السبت، تدمير 5 طائرات مسيّرة من قبل حرس الحدود بشمال غربي البلاد، واحدة منها في أرومية، و3 في أردبيل، وواحدة في مريوان، بحسب وكالة "إرنا".
ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم "استباقي" وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية "غير المسبوقة" تهدف إلى "ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى".
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة.
وصباح السبت، أعلن جهاز الإسعاف الإسرائيلي أن الهجمات الإيرانية أدت إلى "3 قتلى و172 مصابا بينهم حالة خطيرة و16 متوسطة".
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن "حدث خطير جدا" في تل أبيب، عقب قصف إيراني استهدف موقعا استراتيجيا، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بسبب الرقابة العسكرية الصارمة وتعليمات التعتيم المفروضة من قبل الجيش.
والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.