ذوو 7 عسكريين إسرائيليين قتلوا بغزة يتهمون قيادة الجيش بالإهمال
قالوا إن أبناءهم الذين قضوا في خان يونس داخل ناقلة جند "هم ضحية معدات عسكرية معطوبة وغير مناسبة للقتال"، وفق صحيفة "يديعوت أحرنوت"

Israel
القدس / سعيد عموري / الأناضول
اتهم أهالي 7 عسكريين إسرائيليين أعلنت تل أبيب أمس الأربعاء مقتلهم في خان يونس جنوبي قطاع غزة، قيادة الجيش بـ"إهمال جسيم" أدى لمقتل ذويهم، ودعوا إلى إجراء تحقيق فوري في الحادثة.
ووفق صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية الخاصة، الخميس، بعث أهالي العسكريين الذين فقدوا أبناءهم من كتيبة الهندسة القتالية 605، برسالة غاضبة إلى قائد الكتيبة، وطالبوا باستبدال فوري لمركبات "بوما" المدرعة القديمة التي وصفوها بأنها "بدائية وغير محصنة"، بأخرى حديثة تناسب طبيعة القتال في غزة.
والأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 7 عسكريين خلال معارك في منطقة خان يونس، كما بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، مشاهد توثق كمينا قالت إنه استهدف ناقلتي جند إسرائيليتين جنوبي القطاع.
وذكرت هيئة البث العبرية الرسمية، أن "التحقيقات الأولية أوضحت أن عربة "بوما" الهندسية (ناقلة جند) التابعة للكتيبة أصيبت بعبوة ناسفة وضعها أحد الفلسطينيين".
وقالت: "اندلعت النيران في العربة، وحاول الجنود إخمادها دون جدوى، إلى أن قامت جرافة D9 بتغطيتها بالتراب لإخمادها، ثم تم سحبها من الميدان بينما كانت لا تزال مشتعلة وبداخلها الجنود الضحايا".
بينما قالت القناة "14" الخاصة الأربعاء، إن نتائج تحقيق جديد للجيش الإسرائيلي تأتي "خلافا للتقييمات الأولية بأن ناقلة الجند المدرعة أصيبت بصاروخ مضاد للدروع أو بعبوة ناسفة بدائية".
وأوضحت أن "النتائج تشير إلى خلل خطير في تأمين محيط المنطقة، وهو ما ظهر جليا في حوادث عدة سابقة".
وذكر أهالي القتلى في رسالتهم وفق الصحيفة: "أبناؤنا سقطوا ضحية معدات عسكرية معطوبة وغير مناسبة للقتال".
وقالوا إن "الجيش كان يعلم أن هذه المعدات لا توفر الحماية اللازمة، ومع ذلك واصل الزج بالجنود فيها".
وأضافوا: "هذه الحادثة الدامية كان يمكن منعها، لكنها وقعت نتيجة لامبالاة وإهمال واضحين، لا يليقان بجيش يُفترض أنه يحمي أبناءنا".
وذكرت والدة أحد القتلى أن ضابطًا بالجيش سبق أن وعد قبل أسابيع بالعمل على استبدال المركبات القديمة، لكن شيئًا لم يتغير.
وأشارت إلى وجود مركبات حديثة غير مستخدمة حاليًا، في الوقت الذي يُجبر فيه الجنود على دخول المعارك بمركبات معطوبة، وفق ما نقلت الصحيفة.
وتساءلت أم قتيل آخر بين العسكريين: "هل تنتظرون أن يقع مزيد من القتلى حتى تتحركوا؟ أين ميزانية الجيش؟ ولماذا يضطر الجنود إلى طلب تبرعات لشراء معدات أساسية؟".
وطالب الأهالي بإجراء تحقيق فوري فيما حدث في خان يونس، مؤكدين أنه ليس "حادثًا استثنائيًا، بل نتيجة مباشرة لثقافة الإهمال والتقاعس في حماية الجنود".
ومنذ بدء حرب الإبادة بغزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بلغ عدد الضباط والجنود الإسرائيليين القتلى 879، إضافة إلى 6012 جريحا، وفق معطيات الجيش على موقعه الإلكتروني.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 188 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.