أنقرة/ الأناضول

أكد مجلس الأمن القومي التركي أن أنقرة ستواصل المساهمة في كل الخطوات الإيجابية المتخذة نحو تحقيق السلام العادل والدائم في قطاع غزة.

جاء ذلك في بيان للمجلس، الثلاثاء، بختام اجتماع ترأسه الرئيس رجب طيب أردوغان، في العاصمة أنقرة.

وذكر البيان أن الاجتماع تناول الأنشطة التي تم تنفيذها بعزم وإصرار داخل البلاد وخارجها ضد جميع أنواع التهديدات والمخاطر وخاصة مكافحة تنظيمات "داعش" و"بي كي كي" و"غولن" وبي واي دي/ واي بي جي" الإرهابية، إضافة إلى التطورات الدولية الأخيرة.

وأضاف البيان: "تم تقييم التقدم المحرز نحو تركيا بلا إرهاب، والتأكيد على الإرادة القوية في هدم جدار الإرهاب الذي يقف أمام مستقبل شعبنا بالكامل، والحفاظ على مناخ السلام والرخاء والأمن".

وأردف البيان: "لن يتم التسامح مع أي مظهر من مظاهر الإرهاب في المنطقة الجغرافية المجاورة أيضا، ولن يُسمح مطلقا بالتوسع القائم على أرضية الإرهاب".

كما تطرق الاجتماع إلى الجهات والقضايا التي تشكل تهديدا لسلامة أراضي سوريا ووحدتها وسيادتها، فضلا عن أمن العراق واستقراره وازدهاره.

وأكد أن "دعمنا سيستمر في الزيادة إزاء محاولات جر جيراننا إلى صراعات إقليمية".

وكما تطرق الاجتماع إلى سياسات الحكومة الإسرائيلية غير المشروعة، التي أدت إلى كارثة إنسانية ووفيات جوعا في قطاع غزة.

وشدد البيان أن محاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة باتت مسؤولية مشتركة للإنسانية.

ودعا الرأي العام العالمي لتحرك عاجل ضد الهجمات الإسرائيلية على غزة وتجسيد الإرادة التي تجلت في الأمم المتحدة بهذا الخصوص.

وأضاف: "تركيا ستواصل المساهمة في كل خطوة إيجابية تُتخذ من أجل إرساء سلام عادل ودائم".

- القضية القبرصية

وأكد البيان على دعم أنقرة لنموذج حل الدولتين القائم على أساس الاعتراف بالمساواة السيادية والوضع الدولي المتساوي للقبارصة الأتراك.

وشدد على أن تركيا ستحافظ على موقفها الحازم ضد أي خطوة من شأنها أن تؤثر سلبا على بيئة السلام في جزيرة قبرص.

- الحرب الروسية الأوكرانية

وأعرب البيان عن القلق بشأن الأحداث التي تشير إلى خطر تمدد الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مؤكدا على استعداد تركيا لتحمل المزيد من المسؤولية لإحلال السلام.