دولي, إسرائيل

إسرائيل ترفض إزالة أنظمة أسلحة هجومية من أجنحتها بمعرض باريس

- بعد رفض تل أبيب أقام منظمو المعرض جدارا أسود يحجب الأجنحة الإسرائيلية عن عشرات الأجنحة الأخرى - إجراء إدارة المعرض يأتي بالتزامن مع عدوان عسكري تشنه تل أبيب على إيران وإبادة جماعية ترتكبها بغزة

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 16.06.2025 - محدث : 16.06.2025
إسرائيل ترفض إزالة أنظمة أسلحة هجومية من أجنحتها بمعرض باريس

Quds

القدس / الأناضول

أعربت تل أبيب، الاثنين، عن رفضها إزالة فرنسا أنظمة الأسلحة الهجومية من أجنحة الصناعات الدفاعية الإسرائيلية في معرض باريس الجوي.

وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان: "ليلة أمس، وقبل يوم من افتتاح معرض باريس الجوي في مطار لو بورجيه، أمر منظمو المعرض، نيابة عن الحكومة الفرنسية، بإزالة أنظمة الأسلحة الهجومية من أجنحة الصناعات الدفاعية الإسرائيلية".

وتابعت: "مخالفين بذلك الممارسات المتبعة في معارض الدفاع العالمية".

وأضافت: "بناءً على تعليمات المدير العام لوزارة الدفاع، اللواء (احتياط) أمير برعام، أبلغت الوزارة المنظمين رفضها القاطع لهذا الطلب".

وأردفت: "ردّ منظمو المعرض بإقامة جدار أسود يحجب الأجنحة الإسرائيلية ويفصل بينها وبين عشرات الأجنحة الأخرى التركية والصينية وغيرها".

و"هذا الإجراء الأحادي اتُخذ منتصف الليل، بعد أن انتهى مسؤولو وشركات الدفاع الإسرائيلية من تجهيز أجنحة عرضها"، حسب البيان.

ورأت أن هذا "القرار الشائن وغير المسبوق ينم عن اعتبارات سياسية وتجارية"، على حد وصف البيان.

وزارة الدفاع مضت قائلة: "يأتي هذا في وقت تخوض فيه إسرائيل حربا للقضاء على التهديد النووي و(الصاروخي) الباليستي الذي يواجه الشرق الأوسط وأوروبا والعالم أجمع"، وفق زعمها.

وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، بدأت إسرائيل فجر الجمعة هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، فقصفت منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا.

وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد بسلسلة هجمات بصاروخية باليستية وطائرات مسيّرة، بلغ عدد موجاتها 11، وخلفت حتى فجر الاثنين 24 قتيلا و592 مصابا، وأضرار مادية كبيرة، وفق مكتب الصحافة الحكومي.

وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراض في فلسطين وسوريا ولبنان.

الوزارة الإسرائيلية أضافت: "يتستر الفرنسيون وراء اعتبارات سياسية مزعومة لاستبعاد الأسلحة الهجومية الإسرائيلية من معرض دولي، وهي أسلحة تنافس الصناعات الفرنسية".

وناشدت "الحكومة الفرنسية ومنظمي المعرض التراجع عن هذا الإجراء، وإزالة جدران الفصل السوداء من الأجنحة الإسرائيلية، والسماح للصناعات الإسرائيلية بعرض أنظمتها مثل المشاركين الآخرين في المعرض".

وإضافة إلى عدوانها على إيران، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 184 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.