مؤتمر نصرة سوريا: خلافات "الثوار" العائق الأكبر أمام النصر (صور + فيديو)
اعتبر مشاركون في مؤتمر لدعم سوريا أن الخلاف بين "الثوار" هو العائق الأكبر الذي يقف أمام انتصار الثورة السورية.

القاهرة/ الأناضول/ عبد الرحمن فتحي - اعتبر مشاركون في مؤتمر لدعم سوريا أن الخلاف بين "الثوار" هو العائق الأكبر الذي يقف أمام انتصار الثورة السورية.
وفي كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح مؤتمر "يا أمة الجسد الواحد.. واشاماه" - الذي تنظمه "رابطة الداعمين لقضايا الأمة" (داعم) -، قال رئيس المؤتمر حافظ سلامة، وهو أحد رموز العمل العام والخيري في مصر، إن "الخلافات بين الثوار هي العائق الاساسي امام انتصار الثورة في سوريا"، لافتاً إلى أنه لمس ذلك خلال زيارته لها مؤخراً ولقائه بـ"المجاهدين"، وقبلها زار ليبيا أيام الثورة وكذلك أفغانستان حيث لم يجد أكثر من الخلافات سبباً في تأخر النصر.
وحذر سلامة الثوار من سارقي الثورات، مؤكداً على ضرورة أن يكونوا "يداً واحدة ضد من عدانا مثل أمريكا وبعض الدول الغربية والعربية التي تنتظر ساعة النصر للدخول والاستحواذ على الغنائم".
وقال الشيخ محمد حسان، الداعية المصري الشهير ونائب رئيس المؤتمر، إن "الحق في سوريا منتصر لا محالة وهو يحمل عوامل النصر"، واصفا ما يجري على أرض الشام بأنه "مرحلة من مراحل الحرب الشرسة بين الحق والباطل".
وحول ثقته من النصر، قال حسان إن "المرحلة الحالية محسومة وواضحة النتيجة بانتصار الحق المتمثل في الثوار والمجاهدين"، واعتبر أن ما ينفقه "الغرب والرافضة (الشيعة)" في دعم النظام السوري سيكون عليهم حسرة وسيغلبون".
ومضى حسان بالقول: "نحن لا نثق بالكثير من الحكومات ولا نثق بالغرب أيضاً إلا أننا نثق في وعد الله بالنصر ثم بشبابنا المجاهدين في سوريا".
وطلب نائب رئيس المؤتمر ممن وصفهم بـ"المجاهدين في سوريا" أن "يتناسوا خلافاتهم وأن يبتعدوا عن التنازع فليست العبرة بمن يحمل الراية وانما المهم أن تُحمل الراية"، مطالباً الرئيس المصري محمد مرسي وحكومته والشعب المصري بدعم الشعب السوري حتى بالسلاح.
من جانبه، قال الشيخ كريم راجح، شيخ قراء الشام، إن المعركة في سوريا أصبحت معركة بين "الإسلام والكفر" وأنه يتوجب على الشعب المصري نصرة السوريين الذين لم يتورعوا عن نصرته إذا ما احتاج ذلك، مشيراً إلى أن "المصريين استقبلوا السوريين بكل حفاوة مثلما استقبل الأنصار المهاجرين في عصر الرسول" محمد خاتم الأنبياء.
ومضى راجح بالقول: "جميعنا نلجأ إلى الله، لكن الله لن ينصرنا الا بالوحدة والاجتماع" مشيراً إلى أن الوحدة والاخلاص والتجرد من المصالح الخاصة هي سبل تعزيز مسيرة الثورة التي "ستنتصر لا محالة".
وشكل المؤتمر الذي يعقد بقاعة مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر شرق القاهرة 3 ورشات عمل تشمل لجاناً لمناقشة ما أسموه "أدواراً عملية تطبيقية" في دعم الثورة السورية، وهي لجنة الدعوة لتجييش وإعداد وتجهيز الدعاة ولجنة المراجعة الشرعية والقضائية ولجنة اﻹغاثة اﻹعاشية والطبية.
كما نظم القائمون على المؤتمر مزاداً لبيع بعض المقتنيات البسيطة التي قدمها عدد من الشخصيات المشاركة ووصلت قيمتها في المزاد لقرابة 10 آلاف دولار سيتم تخصيصها لدعم "الثوار" في الداخل السوري.
وتستمر فعاليات المؤتمر الذي تشارك فيه عدد من الهيئات والمنظمات المحلية والدولية وشخصيات مصرية وسورية وخليجية حتى يوم غد الأحد؛ حيث تستعرض خلاله مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية دور الهيئات الإغاثية في سوريا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.