قوى معارضة بمصر تجمع توقيعات لانتخابات رئاسية مبكرة
شرعت قوى سياسية معارضة بمصر في جمع توقيعات شعبية تطالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، بغية استخدام هذه التوقيعات كورقة ضغط على الرئيس محمد مرسي.

هاجر الدسوقي
القاهرة- الأناضول
شرعت قوى سياسية معارضة بمصر في جمع توقيعات شعبية تطالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، بغية استخدام هذه التوقيعات كورقة ضغط على الرئيس محمد مرسي الذي تسلم مهام منصبه في يونيو/ حزيران 2012.
ومعتبرة أن مصر تسير من سئ إلى أسوأ، توافقت على ضرورة إجراء انتخابات رئاسية قوى سياسية معارضة متباينة الانتماءات، هي: حزب مصر القوية (وسطي)، والتحالف الشعبي الاشتراكي، وتكتل القوى الثورية، الذي يضم أحزابا ليبرالية، بينها 6 أبريل (تحت التأسيس)، واتحاد شباب الثورة، وشباب حزب المصريين الأحرار، وائتلاف ثوار مصر، وجبهة الشباب الليبرالي.
وقام "تكتل القوى الثورية" أمس بجمع 10 آلاف توقيع عبر العشرات من أعضاء التكتل.
وقال طارق الخولي، وكيل مؤسسي "حزب 6 أبريل" (تحت التأسيس)، أحد كيانات التكتل، إن "التكتل أطلق حملة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة؛ بهدف الضغط على النظام الحالي".
وتابع في تصريحات لـ"الأناضول" أن النظام الحاكم "يتحدث طيلة الوقت عن الشرعية، وبالتالي فكرت قوى المعارضة في مواجهة هذه الشرعية بشرعية فعلية، وهي جمع توقيعات المصريين".
وأوضح الخولي أن "التكتل يستعد للقيام بفعاليات في كافة محافظات مصر، لتكرار تجربته عندما جمع مليون توكيل من الشعب لمحمد البرادعي في عهد النظام السابق؛ لتفويض البرادعي بالتحدث باسم الشعب في المطالب الخاصة بتعديل الدستور والإصلاح السياسي".
واعتبر أن "التوقيعات تشكل وسيلة ضغط على النظام الحالي الذي يجب أن يضع في حسبانه أن القوى الثورية تستطيع التحرك فعلياً لتحقيق مطالب الثورة، رداً على تجاهله لها"، على حد قوله.
هو الآخر، قال أحمد عبد الجواد، أمين عام "حزب مصر القوية" إن "الحزب يبحث تنفيذ فاعليات لتسويق دعوته إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة".
ورأى عبد الجواد، في تصريح لـ"الأناضول"، أن هذه "أحد أهم أدوات الضغط على النظام الحالي.. والحزب سيعمل على إحداث حالة توافق بين القوى السياسية بشأن الانتخابات المبكرة قبل البدء في جمع توكيلات".
بدوره، اعتبر عبد الغفار شكر، رئيس "حزب التحالف الشعبي" الاشتراكي، في تصريح لـ"الأناضول"، أن "إجراء انتخابات رئاسية مبكرة سيكون الحل الأخير الذي قد تتجمع حوله القوى السياسية في حالة استمرار الأوضاع الراهنة، وعدم التفات النظام الحالي إلى الأزمات التي تمر بها الدولة".
في المقابل، قال أحمد عارف المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، المنتمي إليها الرئيس المصري، إن "الجماعة ترى أنه من حق أي قوى سياسية التعبير عن رأيها، لكن الدعوة إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة مخالفة للدستور وخارجة عن المنطق والعقل، والداعين إليها ليس لديهم خبرة سياسية ولا يمارسون الديمقراطية".
ومضى عارف قائلا، في تصريحات لـ"الأناضول": "يجب أن تمر الفترة الرئاسية (4 سنوات) أولا للحكم على تجربة النظام الحالي".
متفقا مع عارف، اعتبر جلال مرة أمين حزب "النور"، المنبثق من الدعوة السلفية، أن "شرعية الرئاسة خط أحمر لا يجوز الاقتراب منها، خاصة أن انتخابات الرئاسة جاءت بإرادة شعبية حرة واكسبت الرئيس شرعية دستورية وقانونية".
وأضاف "مرة" في بيان صحفي اليوم أن "الحزب ولم ولن يتحاور مع أحد حول إجراء انتخابات رئاسية مبكرة".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.