رئيس مدغشقر السابق يقترح وساطته لحل الأزمة الدستورية
في وقت يُنتظر فيه صدور قرار المحكمة الدستورية الملغاشية بشأن الخلاف القائم على خلفية طلب نواب عزل الرئيس الحالي

أنتاناناريفو (مدغشقر)- آلان إليونانا/ الأناضول-
أعرب مارك رافالومانانا، رئيس مدغشقر السابق، عن استعداده لتقديم وساطته لحلّ الأزمة الدستورية التي تشهدها بلاده على خلفية توقيع عدد من النواب البرلمانيين، على عريضة لعزل الرئيس الحالي، هري راجاوناريممبيانينا.
وفي تصريح صحفي، قال رافالومانانا الذي حكم البلاد من مايو/ أيار 2002 إلى مارس/ آذار 2009: "أنا مستعدّ للقيام بذلك (الوساطة)، وأؤيّد إنشاء ميثاق الاستقرار بين رئاسة الجمهورية والمجلس الوطني، وهذا الميثاق الذي سيتم تحديد فحواه وفقاً للنصوص القانونية والمصلحة العليا للأمة، سيكون بمثابة القانون بين الطرفين".
وفي سياق متصل، أشار الرئيس الملغاشي السابق، العائد من منفاه في جنوب أفريقيا إلى الجزيرة الكبيرة في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، والذي لا يزال موضوع مساءلة قانونية متعلقة بطرق إدارته للأزمة السياسية التي هزت البلاد في 2008، إلى أنّه التقى رئيس الدولة، والمكتب الدائم للجمعية الوطنية (الغرفة السفلى للبرلمان) ، إلى جانب عدد من الدبلوماسيين المعتمدين في العاصمة أنتاناناريفو، قبل اقتراح وساطته.
ولم يذكر رافالومانانا أية تفاصيل أو أية ملامح لوساطته هذه.
وفي 27 مايو/ أيار الماضي، صوّت عدد من نواب الجمعية الوطنية (الغرفة السفلى للبرلمان)، بأغلبية الأصوات، على عزل الرئيس هري راجاوناريممبيانينا، لاتهامه بـ"انتهاكات دستورية وعدم الكفاءة العامة"، وذلك بعد أقل من 18 شهراً على انتخابه، وهو الأمر الذي ندد به الأخير.
ومن المنتظر أن تحسم المحكمة الدستورية الجدل الدستوري القائم في مدغشقر، وفي حال صادقت على قرار العزل، فمن المحتمل أن تجد البلاد نفسها أمام إحتمال إجراء انتخابات (مبكّرة)، غير أنّه في هذه الحال يمكن للرئيس إحالة قرار المحكمة إلى الشعب للاختيار بين المؤسستين (الرئاسة والبرلمان)، لأنه في حال حافظ راجاوناريممبيانينا على منصبه، فسيتم إضعافه من قبل النواب الذين وقعوا عريضة عزله، وسيكون من العسير عليه إدارة شؤون الدولة والأمة، وممارسة جميع صلاحياته، بحسب المحللة السياسية الملغاشية، كيتاكاندريانا رافيتوسون.
وفي حال لم تصادق المحكمة على عريضة العزل، تقول رافيتوسون إن "النواب لن يبقوا مكتوفي الأيدي، وسيبحثون عن سبل أخرى لزعزعة نظام راجاوناريممبيانينا، وفي جميع الأحوال نخشى حدوث الأسوأ، والانفجارا الاجتماعي الذي تمكنا إلى حدّ الآن من تجنّبه، سيكون أمراً واقعاً".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.