المقاطعون والمشاركون في مؤتمر الحوار الوطني باليمن
دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم السبت 565 شخصية يمنية إلى المشاركة في "مؤتمر الحوار الوطني الشامل"، المقرر انطلاقه في العاصمة صنعاء بعد غد الاثنين.

ناجح بالي
صنعاء – الأناضول
دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم السبت 565 شخصية يمنية إلى المشاركة في "مؤتمر الحوار الوطني الشامل"، المقرر انطلاقه في العاصمة صنعاء بعد غد الاثنين.وتمثل هذه الشخصيات القوى السياسية التي قبلت المشاركة في المؤتمر، بخلاف قوى آخرى رفضت الانخراط في هذا الحوار، الذي يركز على عدة ملفات شائكة، أبرزها الدعوات إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله، وصياغة الدستور الجديد، وإصلاح القضاء والحكم المحلي.
وبناء على قائمة الـ565 شخصية، التي صدر بها قرار جمهوري اليوم السبت، تلقى مراسل "الأناضول" نسخة منه، فإن القوى المشاركة في "مؤتمر الحوار الوطني الشامل": هي:
أولا: أحزاب اللقاء المشترك:
هو تكتل تأسس في 6 فبراير/شباط 2003 بين أحزاب المعارضة الرئيسة، قبل أن يصبح شريكا رئيسيا في حكومة الوفاق الوطني التي جاءت بها ثورة 11 فبراير/شباط 2011، ويتألف التكتل من ستة أحزاب، تشارك خمسة منها في مؤتمر الحوار، وهي:
1- حزب التجمع اليمني للإصلاح.
من أكبر أحزاب اليمن، وهو ذو خلفية إسلامية (إخوان مسلمون). تأسس عام 1991 على أيدي مجموعة من العلماء والمفكرين والأكاديميين والمشايخ، من أبرزهم الراحل عبد الله بن حسين الأحمر، شيخ قبائل "حاشد"، ويتولى الأمانة العامة للحزب عبد الوهاب الانسي، فيما يترأس هيئته العليا محمد عبد الله اليدومي.
2- الحزب الاشتراكي اليمني.
تأسس عام 1978 بجنوب اليمن، الذي كان يعرف آنذاك بـ"جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية"، وظل يحكم دولة الجنوب المستقلة، التي كانت عاصمتها عدن، حتى عام 1990، حين تم الاتفاق على الوحدة مع شمال اليمن، الذي كان يعرف حينها بـ"الجمهورية العربية اليمنية". ويرأس الأمانة العامة للحزب، ياسين سعيد نعمان.
3- حزب الحق.
تأسس عام 1990 من قبل علماء يتبعون المذهب الزيدي الشيعي، أبرزهم بدر الدين الحوثي، وأحمد محمد الشامي، ومجد الدين المؤيدي. والأمين العام للحزب، هو حسن زيد.
4- حزب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري.
هو حزب ذو فكر عربي قومي تعود جذوره إلى السنوات الأولى لقيام ثورة 23 يوليو/تموز 1952 في مصر، بقيادة جمال عبد الناصر. إذ أعطت هذه الثورة أولوية للساحة اليمنية، وأرسلت أول مبعوث إلى اليمن عام 1953. والأمين العام للحزب، هو سلطان العتواني.
5- حزب اتحاد القوي الشعبية اليمنية.
تأسس في بداية تسعينات القرن الماضي. واتهمه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح عام 2005 بمناصرة الحوثيين في صعدة المتمردين ضد الحكومة. والأمين العام للحزب هو محمد عبد الرحمن الرباعي.
ثانيا- حزب المؤتمر الشعبي العام:
أسسه علي عبد الله صالح عام 1982، ومازال يترأسه من حينها. ويعتبر الرئيس الانتقالي الحالي لليمن عبد ربه منصور هادي نائبا لرئيس الحزب، الحاكم سابقا، وأمينا عاما له. ويشارك الحزب بنصف أعضاء حكومة الوفاق الوطني. ويشهد الحزب انقساما بين مؤيد لصالح، ومؤيد لهادي.
ثالثا- الشباب المستقل:
هم الشباب الذين كانوا لهم دور كبير في إشعال ثورة 2011 ضد حكم علي عبد الله صالح، ولا ينتمون لأي أحزاب سياسية.
رابعا- المرأة:
المرأة كان لها دور كبير في الثورة اليمنية الأخيرة، حيث شاركت في الاعتصامات والمسيرات، وقتل رصاص قوات النظام السابق وجرح عددا منهن. وتمثل المرأة 30% من حصة جميع المكونات المشاركة في "مؤتمر الحوار الوطني الشامل"، بالإضافة إلى 40 مقعدا خارج إطار هذه المكونات للنساء.
خامسا- منظمات المجتمع المدني:
يوجد في اليمن الآلاف من منظمات المجتمع المدني. وبعض هذه المنظمات لها أنشطة فاعلة في المجالات المدنية والحقوقية والسياسية والعمالية.
سادسا- الحراك الجنوبي المؤيد للحوار:
يضم هذا الكيان عدة مكونات وفصائل متباينة الرؤى. وقد نشأ مطلع عام 2007، انطلاقا من جمعيات المتقاعدين العسكريين، وهم جنود وضباط سرحهم نظام علي عبدالله صالح من الخدمة. وسرعان ما تحول الحراك من حركة تطالب باستعادة الأراضي المنهوبة، والعودة إلى الوظائف، إلى المطالبة بانفصال جنوب اليمن عن شماله. وينقسم الحراك إلى قسمين، أولهما مؤيد للحوار، والآخر معارض. ومن بين المؤيدين العميد عبد الله حسن الناخبي، أمين عام الحراك.
سابعا: الحوثيون (أنصار الله)
نشأت جماعة الحوثي عام 1991 تحت اسم "الشباب المؤمن"، على يد حسين بدر الدين الحوثي، الذي تلقي علومه في إيران. وخاضت جماعة الحوثي، التي تتهمها السلطات بتنفيذ أجندة إيرانية، ستة حروب مع النظام السابق بين يونيو/ حزيران 2004 وأغسطس/ آب 2009. وتسيطر الجماعة على محافظة صعده شمال اليمن، وترفض تأسيس حزب سياسي، وتنفي تلقيها أي دعم من طهران.
القوى الرافضة للمشاركة بالحوار:
أولا- فصيل "البيض" في "الحراك الجنوبي":
يقود هذا الفصيل الرئيس الجنوبي السابق، والمقيم في المنفى، علي سالم البيض، ويريد استعادة دولة الجنوب التي كانت قائمة حتى توقيع اتفاقية الوحدة مع الشمال عام 1990. وبحسب المسؤولين في صنعاء، يطرح هذا الفصيل آراء متشددة فيما يتعلق بمعالجة القضية الجنوبية، التي نشأت إثر حرب 1994. وفي هذه الحرب انتصر الرئيس السابق علي عبد الله صالح على نائبه السابق البيض، الذي أعلن الانفصال، ثم فر إلى الخارج، إثر هزيمة قواته. ورفض البيض المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، مصمما على انفصال الجنوب. وتتهمه السلطات بتلقي تمويل من إيران لـ"زعزعة استقرار البلاد"، وهو ما ينفيه.
ثانيا- حزب البعث العربي الاشتراكي القومي:
هو الحزب الوحيد في "تكتل اللقاء المشترك" المقاطع لـ"مؤتمر الحوار الوطني الشامل". تأسس الحزب عام 1956، ويهدف، وفقا لأدبياته، إلى "العمل على تحقيق الوحدة والحرية والاشتراكية". وقد منحت اللجنة الفنية لمؤتمر الحوار هذا الحزب 4 مقاعد؛ فرفض هذا العدد، وأعلن مقاطعته للمؤتمر، مرددا أن "نتائجه معدة سلفا". ورغم تأييد الحزب للثورة اليمنية، إلا أنه يعتبر أن الثورة السورية ضد بشار الأسد رئيس النظام السوري "ما هي إلا مؤامرة على سوريا".
.......................