اكتشاف هيكل جندي جنوب أسوان يعود للعصر الروماني

كوثر الخولي
القاهرة ـ الأناضول

أعلنت وزارة الأثار المصرية اليوم الأربعاء عن اكتشاف هيكل عظمي لأحد الجنود الشباب عثرت عليه بعثة المعهد النمساوي في موقع يعود إلي أواخر العصر الروماني(31 ق.م الى 395 م)، وأوائل العصور الوسطى.

وتحديدا، عثرت البعثة على هذا الهيكل في "حصن الباب" جنوب أسوان (جنوبي مصر) على الحدود المصرية النوبية القديمة، بحسب بيان للوزارة، وصل مراسلة الأناضول نسخة منه.

كما عثرت البعثة على إحدى الوحدات السكنية في الموقع تشير قطعة نقدية عثر عليها في داخل الوحدة إلى أنها تعود إلي عصر الإمبراطور هرقل "610- 741 م".

وقال أحمد عيسى وزير الأثار المصري إن الهيكل المكتشف في حالة جيدة من الحفظ.

وأوضح أن الدراسة المبدئية للعظام تُظهر اشتغال صاحبها بالخدمة العسكرية لفترة طويلة (دون أن يوضح سبب هذا الاستنتاج)، ويقدر عمره عند الوفاة بما بين 25 و35 عاما.

ومضى قائلا إن الهيكل لم يكشف عن هوية صاحبه، فربما كان لأحد الجنود المصريين، وربما من أصول نوبية.

وعن أهمية هذا الكشف، أوضح أنه يدل على وجود صراعات قديمة بين الحين والآخر على الحدود النوبية.

وأضاف أن وجود الحصن المعروف بحصن الباب بين الحدود المصرية - النوبية جعل منه مسرحا للصراعات بين المصريين والنوبيين آنذاك، وهو ما يؤكد عليه الهيكل العظمي المكتشف.

من جانبه قال عادل حسين رئيس قطاع الآثار المصرية إن سبب وفاة صاحب الهيكل هو طعنه بسلاح أبيض حاد أعلى الفخذ؛ مما أدى إلي قطع الشريان، ثم غطى الجسد بعدها برديم (تراب) الحصن فور وقوع الوفاة مباشرة.

وتابع أن "فريق العمل لم يتمكن حتى الآن من تحديد وقت نشوب هذا الصراع بدقة، فالأمر يحتاج إلى المزيد من الدراسات، لكن الدلائل الأولية تشير إلى أنه لقى حتفه بعد وقت قصير من دخول العرب إلى مصر (عام 641 ميلادي).

فيما صرحت "أريني فورستنر موللر"، رئيسة بعثة المعهد النمساوي، بأن العبثة نجحت أيضا في العثور على مطبخ داخل الوحدة السكنية عثر بداخله على أعداد كبيرة من الأواني الفخارية المكسورة وبقايا نباتات وثمار زيتون.