archive, الدول العربية

أمل بِرَواج سياحي في الأقصر عقب زيارة سائحين إيرانيين

بمزيج من الأمل والترحاب، استقبل أهالي محافظة الأقصر، جنوب مصر، فوج السائحين الإيرانيين الأول بمصر منذ 34 عامًا.

03.04.2013 - محدث : 03.04.2013
أمل بِرَواج سياحي في الأقصر عقب زيارة سائحين إيرانيين

محمد حماد
الأقصر – الأناضول

بمزيج من الأمل والترحاب، استقبل أهالي محافظة الأقصر، جنوب مصر، فوج السائحين الإيرانيين الأول بمصر منذ 34 عاما، خاصة في ظل فترة البوار التي تشهدها المدينة نظرًا لاضطراب الأوضاع الأمنية بالبلاد.

ومع أمل في قدوم وفود جديدة وانتعاش الأحوال، ودّع الأهالي، صباح اليوم الأربعاء، الفوج المكون من 49 سائحًا إيرانيًّا، الذين أنهوا، وسط إجراءات أمنية مشددة، زيارتهم التاريخية التي استمرت يومين للأقصر، في أول زيارة من نوعها لسياح إيرانيين لمصر منذ 34 عامًا.

وغادر السائحون الإيرانيون الأقصر إلى مدينة الغردقة بساحل البحر الأحمر، عبر حافلتين سياحيتين، وسط تشديد أمني، بعد أن قضوا مساء الثلاثاء في جولة بمعبدي الأقصر والكرنك ومتحفي التحنيط والأقصر استمرت بضع ساعات، قبل أن يقوموا بجولة في السوق السياحي بوسط المدينة لشراء تحف وهدايا.

واستقبل عمال وموظفو معبد الكرنك السياح الإيرانيين بترحاب شديد والتقطوا معهم صورًا تذكارية، كما أشاد أصحاب البازارات (متاجر تبيع آثارًا مقلدة) بقرار الحكومة المصرية بعودة السياحة الإيرانية، مؤكدين أن ذلك من شأنه كسر حالة الركود السياحة التي تعانى منها المدينة التاريخية.

وضمت المجموعة السياحية مطربًا إيرانيًّا مشهورًا وأدباءً وكتابًا وصحفيًّا بجريدة يومية إيرانية.

ووصلت المجموعة السياحية الإيرانية إلى الأقصر، مساء الإثنين الماضي، قادمًة من أسوان (أقصى جنوب مصر) في رحلة نيلية على متن مركب تابع لإحدى الشركات السياحية.

وفور وصولها لأحد فنادق الأقصر، تم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة وتأمين الفندق من الخارج عن طريق عدد كبير من القيادات الأمنية والقوات الخاصة.

وبدأ الـ 49 سائحًا زيارتهم لمصر يوم السبت الماضي حيث توجهوا مباشرة من طهران إلى أسوان.

وظلت العلاقات بين مصر وإيران في حالة توتر وجمود على مدى 34 عامًا على خلفية حفاوة طهران بمقتل الرئيس المصري أنور السادات.

وتشهد عودة العلاقات جدلاً واسعًا في مصر، ففي حين يرفضها قطاع يتصدره التيار السلفي؛ تخوفًا من انتشار المذهب الشيعي الذي يعتنقه معظم الإيرانيين، يرى قطاع آخر أن عودة العلاقات أمر سياسي بحت، يساهم في عودة القوة الإقليمية لمصر، كما يساهم في تقوية العالم الإسلامي أمام الغرب.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın