روما/ الأناضول

قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، الأحد، إن بلادها ستواصل جهودها لجمع الأطراف المعنية إلى طاولة المفاوضات، وذلك في أعقاب الهجوم الأمريكي على منشآت نووية في إيران.

وفي بيان نُشر عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، أوضحت ميلوني أنها عقدت في وقت مبكر من صباح اليوم اجتماعًا طارئًا عبر الاتصال المرئي مع عدد من الوزراء ومديري أجهزة الاستخبارات، لبحث تطورات الأزمة المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط.

وقالت ميلوني: "الأزمة الراهنة تقع في قلب اهتمام الحكومة الإيطالية، نظرًا لانعكاساتها الأمنية والاقتصادية، وأيضًا لما قد تسببه من مخاطر على مواطنينا المتواجدين في المنطقة. سنواصل العمل الدبلوماسي لجمع الأطراف على طاولة الحوار".

وفي بيان صادر عن رئاسة الوزراء الإيطالية، تم التأكيد على أن الاجتماع تناول تقييم الأضرار المحتملة جراء الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت إيرانية، مع الإشارة إلى أن "الصورة الكاملة ستتضح خلال الساعات المقبلة".

كما أفاد البيان بأن ميلوني ستجري خلال اليوم اتصالات مع قادة دول وممثلين عن الحلفاء الدوليين، لمتابعة التطورات عن كثب.

من جهته، عبّر وزير الخارجية أنطونيو تاياني عن أمله في "خفض التوتر بعد هذا الهجوم"، فيما وصف وزير الدفاع غويدو كروستيتو في تصريح تلفزيوني الهجوم بأنه "تحول خطير يفتح الباب أمام أزمة أوسع"، محذرًا من "رد إيراني قوي قد يستهدف المصالح الأمريكية في المنطقة".

وتأتي تصريحات ميلوني بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر الأحد، تنفيذ هجوم "ناجح للغاية" استهدف 3 مواقع نووية في إيران، هي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان.

وقال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال"، الطائرات الأمريكية "أسقطت حمولة كاملة من القنابل" على مواقع فوردو ونطنز وأصفهان قبل مغادرتها المجال الجوي الإيراني "بسلام".

ومنذ 13 يونيو/ حزيران الجاري، تشن إسرائيل عدوانا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.