دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل

هيئة فلسطينية تدعو لتحرك دولي عاجل لوقف قرارات الاستيطان الجديدة بالضفة

رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان حذر من عملية "استعمار ممنهجة بالضفة تستهدف اقتلاع الوجود الفلسطيني"..

Qais Omar Darwesh Omar  | 12.12.2025 - محدث : 12.12.2025
هيئة فلسطينية تدعو لتحرك دولي عاجل لوقف قرارات الاستيطان الجديدة بالضفة

Ramallah

رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول

دعت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، الجمعة، إلى "تحرك دولي عاجل" لوقف قرارات الاستيطان الجديدة بالضفة الغربية.

وقال رئيس الهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان، في بيان، إن مصادقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت" على تسوية وإقامة 19 مستوطنة في الضفة الغربية، تمثل خطوة إضافية في سباق "إبادة الجغرافيا الفلسطينية لصالح المشروع الاستيطاني".

وأضاف أن هذا القرار يشكل "تصعيدا خطيرا يكشف النوايا الحقيقية لحكومة الاحتلال في تكريس نظام الضمّ والفصل العنصري والتهويد الكامل للأرض الفلسطينية".

والخميس، صادق "الكابينيت" على خطة قدّمها وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، لتنظيم 19 مستوطنة في الضفة، بحسب ما أفادت به القناة العبرية 14.

ووصفت القناة الخطوة بأنها "ثورة يقودها سموتريتش وزلزال في عالم الاستيطان"، مشيرة إلى أنه من المقرر البدء بـ"عملية تخطيط مسرّعة" لتنفيذ القرار وفق توجيهات المستوى السياسي.

وأوضح شعبان أن ذلك يأتي ضمن سياسة ممنهجة تقودها "حكومة المستعمرين بزعامة (رئيسها بنيامين) نتنياهو، وسموتريتش"، وذلك بهدف "شرعنة البؤر الاستعمارية وتحويلها إلى مستعمرات رسمية، لتكريس السيطرة على الأرض.

واعتبر هذا القرار تحديا صارخا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن "وعلى رأسها القرار 2334"، الصادر في ديسمبر/ كانون الثاني لعام 2016، ويدعو إسرائيل إلى وقف أنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية.

كما حذر شعبان من أن الضفة تتعرض لعملية "استعمار ممنهجة تستهدف اقتلاع الوجود الفلسطيني، وتحويل المدن والقرى إلى جيوب معزولة ومحاصرة".

وأشار إلى أن القرار الإسرائيلي الأخير جاء في سياق سلسلة قرارات استيطانية من بينها "إعلان الاحتلال في 23 مارس/ آذار 2025 فصل 13 حيا استيطانيا عن مستوطنات كبرى ومنحها صلاحيات أمنية وإدارية منفصلة، ثم قرار 29 مايو/ أيار الماضي بتحويل 22 بؤرة إلى مستوطنات قائمة بذاتها، والذي اعتبر أخطر عملية شرعنة لبؤر غير قانونية منذ عقود".

وأكد شعبان أن تلك الأحداث ليست منفصلة، إنها تأتي ضمن "مشروع استعماري شامل لفرض واقع جديد على الأرض، يسبق أي حل سياسي محتمل عبر توسيع المستعمرات وربطها بشبكات طرق استعمارية تخدم المستعمرين فقط".

وشدد على أن الهيئة بالتعاون مع جهات رسمية وشعبية فلسطينية ستواصل العمل القانوني والدبلوماسي والميداني لـ"فضح جرائم الاستعمار أمام المجتمع الدولي".

ودعا شعبان الأمم المتحدة والدول الأطراف في اتفاقيات جنيف إلى "تحرك عاجل لوقف هذا التمدد الخطير".

وتشير حركة "السلام الآن" الإسرائيلية إلى أن نحو 500 ألف مستوطن يقيمون حاليًا في مستوطنات الضفة الغربية، إضافة إلى نحو 250 ألفا في مستوطنات مقامة على أراضي القدس الشرقية.

ويُنظر لخطوات إسرائيلية كهذه باعتبارها تمهيدا لمزيد من ضمّ الضفة الغربية، بما يقوّض إمكانية تنفيذ حل الدولتين الذي تنص عليه قرارات الأمم المتحدة.​​​​​​​

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.