خلال أسبوعين.. إسرائيل توسع التحقيقات الميدانية بالضفة
انتهاكات إسرائيلية شملت أيضا عمليات "تنكيل وضرب مبرح وتخريب وتدمير واسع لمقتنيات المنازل"، وفق بيان لنادي الأسير الفلسطيني

Istanbul
رام الله/ الأناضول
قال نادي الأسير الفلسطيني، الأحد، إن عمليات التحقيق الميداني الممنهجة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، طغت على عمليات الاعتقال خلال الأسبوعين الماضيين.
وأوضح النادي (أهلي)، في بيان، أن الاعتقالات الإسرائيلية تركزت محافظتي طولكرم وجنين ومخيميهما، حيث يواصل الجيش منذ 21 يناير/ كانون الثاني عملية عسكرية أدت لنزوح أكثر من 40 ألف فلسطيني، وهدم مئات المنازل وتدمير البنية التحتية وقتل وإصابة العشرات.
وذكر البيان أن إسرائيل وسعت من عمليات التحقيق الميداني في غالبية محافظات الضفة، حيث "طغى أعداد المواطنين الذين تعرضوا للتحقيق على أعداد من اعتقلوا بشكل فعلي".
وأضاف: "ومع أن هذه السياسة تاريخية (الاعتقال والتحقيق الميداني)، ويمارسها الاحتلال على مدار عقود طويلة، إلا أنه ومنذ بدء الإبادة (في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023) تصاعدت بشكل غير مسبوق في عدد من المحافظات".
وأوضح النادي أن كثافة عمليات التحقيق الميداني في الضفة الغربية "تعتبر الأكبر من حيث التوسع جغرافيا، ومستوى الجرائم المرتكبة بحق المواطنين، وكذلك ابتكار المزيد من السياسات الممنهجة التي ترسخ المزيد من الجرائم".
وأشار إلى أن عمليات التحقيق الميداني ضد الفلسطينيين "تركزت في المناطق المستهدفة للاستيطان والمناطق المحاطة بالمستوطنات، إضافة إلى المخيمات التي شكلت الحيز الأهم في العمليات العسكرية والعدوان الشامل على الضفة الذي يشكل امتدادا للإبادة الجماعية وعمليات التطهير العرقي في غزة".
وقال إن الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة خلال الأسبوعين الماضيين شملت عمليات "تنكيل وضرب مبرح وتخريب وتدمير واسع لمقتنيات المنازل وتهديد بالقتل وإعدام ميداني".
وتضمنت الانتهاكات الإسرائيلية أيضا "عمليات سرقة ومصادرة أموال وسيارات وأجهزة إلكترونية وهدم منازل ومحاولة الحصول على معلومات تحت التهديد، وتحويل العديد من المنازل إلى ثكنات عسكرية، واستخدام المواطنين رهائن ودروع بشرية وإجبارهم على النزوح من المخيمات"، بحسب البيان.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 980 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و500 أسير.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 187 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.