أيسر العيس / الأناضول

أعادت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية ومحافظة نابلس شمالي الضفة الغربية، الخميس، افتتاح مسجد في المدينة أحرقه الجيش الإسرائيلي قبل أكثر من 3 شهور.

وشاركت مؤسسات رسمية وأهلية ومئات الفلسطينيين في مراسم افتتاح "مسجد النصر" الواقع في البلدة القديمة بمدينة نابلس، بعد تأهيله وإعادة إعماره، إثر إضرام الجيش الإسرائيلي النار فيه، بتاريخ 7 مارس/ آذار الماضي.

وخلال المراسم التي تابعها مراسل الأناضول عبر بث مباشر، قال محافظ نابلس غسان دغلس إن "افتتاح مسجد النصر هو رسالة واضحة بأن إرادة شعبنا أقوى من الاحتلال، وأننا سنعيد بناء ما يُهدم، ونُعلي منارات المساجد رغم كل التحديات".

وأضاف أن هذا الحدث "تأكيد لصمود شعبنا الفلسطيني، وحرصه على حماية مقدساته، وتفعيل دور المساجد كمراكز دينية ووطنية وثقافية، رغم كل محاولات التهويد والاعتداءات المستمرة على دور العبادة".

وفي كلمته، أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حسام أبو الرب، أن "إحراق مسجد النصر كان صعبا وقاسيا، وما تبعه من اعتداءات أخرى على أكثر من 6 مساجد تاريخية في البلدة القديمة بنابلس في ذلك اليوم، والذي يأتي في سياق همجية الاحتلال (الإسرائيلي) وعدم احترامه لأماكن عبادتنا ومشاعرنا كمسلمين".

وأشار إلى أن "ما يحدث من انتهاكات يومية للمسجد الأقصى في القدس، وللحرم الإبراهيمي في الخليل، هو دليل على هذه السياسة الخطيرة التي يجب أن نقف ضدها، من خلال مرابطتنا وثباتنا داخل هذه المساجد، لنحافظ عليها، ونمنعه من تمرير سياسته العنصرية والمتطرفة".

وفجر 7 مارس الماضي، اقتحم الجيش الإسرائيلي عددا من مساجد نابلس، وأضرم النار في "مسجد النصر".

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" آنذاك، بأن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي دهمت المساجد وعبثت فيها.

وأضافت أن هذه القوات أضرمت النار في "مسجد النصر"، ومنعت فرق الإطفاء من إخماد الحريق، ما أدى إلى امتداد ألسنة اللهب لأجزاء واسعة.

وفي حديث سابق للأناضول، قال إمام المسجد أحمد زنادة إن النيران أتت على غرفة الإمام، وأسفر الحريق عن تضرر المسجد بالكامل من واجهات وقباب وسجاد، إضافة إلى حرق عدد كبير من المصاحف.