مجموعة "بوخارست التسع" تبحث مستقبل الناتو مع بايدن وستولتنبرغ
خلال اجتماع بالعاصمة البولندية وارسو يتزامن مع الذكرى الأولى للحرب الروسية ضد أوكرانيا..

Poland
وارسو / الأناضول
انطلقت، الأربعاء، اجتماعات مجموعة "بوخارست التسع" مع أمين عام حلف شمال الأطلسي "ناتو" ينس ستولتنبرغ والرئيس الأمريكي جو بايدن في العاصمة البولندية وارسو، لبحث مستقبل الحلف والتعاون بين أعضائه.
وتأتي الاجتماعات التي يستضيفها الرئيس البولندي أندجي دودا، بالتزامن مع اقتراب الذكرى الأولى للحرب التي شنتها روسيا ضد أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022.
وتمثل مجموعة "بوخارست التسع" دول الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي، وهي: بلغاريا، والمجر، وإستونيا، وليتوانيا، ولاتفيا، وبولندا، ورومانيا، وسلوفاكيا، وتشيكيا.
وقال رئيس المكتب الرئاسي البولندي للسياسة الدولية مارسين برزيداتش، إن الاجتماعات الجارية اليوم في وارسو "هي مناقشة تمهيدية قبل قمة الناتو في فيلنيوس (عاصمة ليتوانيا) في يوليو/ تموز المقبل".
وحرص بايدن على حضور الاجتماع لإعادة تأكيد أن دعم الولايات المتحدة لأمن حلف الناتو "لن يتزعزع".
وفي كلمته الافتتاحية المصورة للاجتماعات، انتقد بايدن قرار نظيره الروسي فلاديمير بوتين تعليق مشاركة موسكو في معاهدة "ستارت الجديدة" للحد من الأسلحة النووية، وقال إنه "ارتكب خطأ جسيما".
وشدد على التزام الولايات المتحدة بالبند الخامس من معاهد حلف شمال الأطلسي، والذي يلزم بالدفاع عن كل شبر من أراضي الدول الأعضاء في الحلف.
وأضاف موجها حديثه لدول مجموعة التسع: "أنتم خطوطنا الأمامية في دفاعنا الجماعي".
واعتبر بايدن أن استمرار "الهجوم الروسي" لا يستهدف أوكرانيا فحسب، بل يشكل خطرا على الديمقراطية والحرية.
ـ مساعدة أوكرانيا
من جهته، أشار ستولتنبرغ إلى أن أعضاء الناتو لم يكونوا "متحدين" على هذا النحو في أي وقت مضى، وجدد المطالبة بضرورة منح أوكرانيا المساعدة التي تحتاجها.
وقال إنه "لا يمكن السماح لروسيا بتقويض الأمن الأوروبي".
وأضاف: "يجب أن نحافظ ونعزز دعمنا لأوكرانيا، وقد رأينا النمط العدواني الروسي على مدى سنوات عديدة، في جورجيا 2008، وشبه جزيرة القرم ودونباس 2014، ثم الغزو الشامل لأوكرانيا العام الماضي".
وكان بوتين اتهم، أمس، الدول الغربية بأنها هي من بدأت الحرب في أوكرانيا، وأن عملياته العسكرية ما هي إلا محاولة "لإنهاء الصراع وإيقافه".
كما أعلن تعليق مشاركة بلاده في معاهدة "ستارت الجديدة" على خلفية "تجاهل" طلبات تقدمت بها موسكو للإشراف على المنشآت النووية في الولايات المتحدة.
وتوصلت الولايات المتحدة إلى معاهدة ستارت الجديدة مع روسيا في 8 أبريل/ نيسان 2010، وتنص على تخفيض الحدود القصوى للرؤوس الحربية الهجومية الاستراتيجية للبلدين بنسبة 30 بالمئة، والحدود القصوى لآليات الإطلاق الاستراتيجية 50 بالمئة مقارنة بالمعاهدات السابقة.
وتمثل هذه الاتفاقية "آخر معاهدة متبقية للحد من التسلح بين القوتين النوويتين الرئيسيتين في العالم".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.