دولي

زيلينسكي يحث بوتين على تغيير "لغة الإنذارات للسلام"

جاءت تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال كلمته الافتتاحية التي ألقاها في قمة السلام بمدينة بورغنستوك السويسرية

Raşa Evrensel, Beyza Binnur Dönmez  | 15.06.2024 - محدث : 16.06.2024
زيلينسكي يحث بوتين على تغيير "لغة الإنذارات للسلام"

Geneve

بورغنستوك (سويسرا)/ الأناضول

حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على تغيير لغة الإنذارات، قائلاً إن "الأغلبية العالمية" تريد السلام.

جاءت تصريحات زيلينسكي، خلال كلمته الافتتاحية، التي ألقاها في قمة السلام، بمدينة بورغنستوك السويسرية.

وتهدف القمة لتوفير "منصة للسلام الشامل والعادل والدائم على أساس القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، تنهي الحرب الأوكرانية الروسية، وفق المنظمين.

وترمي القمة إلى "تحديد خارطة طريق مشتركة" لإدراج الطرفين في عملية السلام المستقبلية، و"إلهام عملية السلام في المستقبل".

وقال زيلينسكي، إن "صيغة السلام تشجع جميع القوى على التفكير في إنهاء الحرب، واقتراح سبل وكيفية إنهائها".

وأضاف أنه "على بوتين أن يغير لغة الإنذارات إلى لغة الأغلبية العالمية التي تريد السلام العادل".

وحول ما يمكن أن تحققه هذه القمة، قال الرئيس الأوكراني إنها يمكن أن تثبت أن عودة الأمن "ممكنة بالفعل".

وأردف: "سنضع خارطة الطريق والخطوات المقبلة معًا".

وتابع: "القمة يمكن أن توفر خطة حقيقية لإنجاح كل خطوة على طريق السلام، من الأمن النووي والغذائي إلى إطلاق سراح السجناء والمبعدين، وحتى النهاية الكاملة للحرب".

وأضاف: "نحن بحاجة إلى التوصل لآلية تعاون دولية، وتحديد القادة المشاركين لإنهاء الأزمة، إلى جانب وضع خطة عمل وأهداف واضحة وقابلة للتحقيق".

كما فسر الرئيس الغياب الروسي بـ "عدم اهتمام" موسكو بالسلام قائلا: "لماذا؟ لأنه لو كانت روسيا مهتمة بالسلام فلن تكون هناك حرب".

وعلى النقيض من زيلينسكي، أكدت رئيسة سويسرا فيولا أمهيرد، خلال كلمتها، أن "عملية السلام بدون روسيا لا يمكن تصورها".

وفي وقت سابق اليوم، انطلقت "قمة أوكرانيا"، التي تستمر يومين، في بورغنستوك السويسرية.

وخلال القمة ستناقش إجمالي 100 دولة ومنظمة دولية أيضًا السبل الممكنة لإشراك "جميع الأطراف" في عملية السلام المستقبلية (في أوكرانيا)، حيث اعترفت سويسرا بالفعل بأن السلام لا يمكن تحقيقه في غياب روسيا.

وتشارك الأمم المتحدة أيضًا في القمة بصفة مراقب، لكن الصين، التي أعلنت عن شراكة "بلا حدود" مع روسيا لم تحضر.

ورغم أن روسيا أبدت عدم اهتمام فوري وواضح بالمشاركة في المؤتمر، إلا أنها لم تتلق دعوة رسمية أيضًا.

وستكون السلامة النووية والأمن الغذائي والقضايا الإنسانية، مثل محنة أسرى الحرب والمعتقلين المدنيين، من بين النقاط التي سيتم مناقشتها.

وفي فبراير/ شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، وتشترط لإنهائها "تخلي" كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلا" في سيادتها.






الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.