اسطنبول/ الأناضول

قال زعيم حركة طالبان الملا هبة الله آخوند زادة، الأحد، إن "النساء يحصلن على حياة مريحة ومزدهرة في أفغانستان"، على خلفية اتخاذ حكومته الخطوات اللازمة لتحسين حياة الأفغانيات.

جاء ذلك في رسالة لآخوند زادة بمناسبة عيد الأضحى، نشرت قبل بداية العطلة الرسمية بخمس لغات، وهي العربية والدرية والإنجليزية والباشتو والأردية.

ونادرًا ما يظهر آخوند زادة علنًا أو يغادر معقل حركة طالبان في مقاطعة قندهار جنوبي أفغانستان.

وأكد زعيم طالبان قائلا: "في ظل حكم إمارة أفغانستان الإسلامية، تم اتخاذ تدابير ملموسة لإنقاذ النساء من أشكال الظلم التقليدي، بما في ذلك الزواج القسري، وبالتالي تمت حماية حقوقهن الشرعية"، حسب وكالة "أسوشيتد برس".

وأضافت الرسالة أنه "تم اتخاذ الخطوات اللازمة من أجل تحسين أوضاع المرأة باعتبارها نصف المجتمع من أجل توفير حياة مريحة ومزدهرة لها وفق الشريعة الإسلامية".

واعتبر زعيم طالبان أن "الجوانب السلبية للاحتلال الأمريكي للبلاد الذي دام طوال الـ20 عامًا الماضية والمتعلقة بارتداء المرأة للحجاب والضلال ستنتهي قريبًا".

وتابع قائلا لقد "تمت استعادة مكانة المرأة كإنسان حر وكريم، وتم إلزام جميع المؤسسات بمساعدة المرأة في تسهيل معاملات الزواج والميراث وغير ذلك من الحقوق".

كما جدد آخوند زادة دعوته للدول الأجنبية لوقف التدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان.

وأكد أن حكومة طالبان تسعى لتوطيد علاقات سياسية واقتصادية جيدة مع العالم، خاصة مع الدول الإسلامية، وقد أوفت بمسؤوليتها في هذا الصدد.

كما أدانت رسالة آخوند زادة سلوك إسرائيل تجاه الفلسطينيين من ناحية، ودعت السودان شعبًا وحكومة إلى تنحية خلافاتهم جانبًا والعمل معًا من أجل الوحدة والأخوة من ناحية أخرى.

وفي 20 ديسمبر/ كانون أول 2022، أعلنت حركة "طالبان" منع النساء والفتيات من التعليم في الجامعات الأفغانية.

كما أصدرت حكومة طالبان المؤقتة في أفغانستان، في 24 ديسمبر، أمرا لجميع المنظمات المحلية والأجنبية غير الحكومية بعدم السماح للنساء بالقدوم إلى العمل حتى إشعار آخر، بدعوى عدم التزام بعضهن بقواعد الزي الإسلامي التي تحددها الحكومة للنساء.

وشكلت حركة طالبان حكومة مؤقتة في أفغانستان عقب سيطرتها على مقاليد الأمور في البلاد، منذ منتصف أغسطس/ آب 2021.

وباءت بالفشل جميع الجهود الدبلوماسية للحركة لتأمين اعتراف دولي بها، حيث تشترط جميع حكومات العالم وخاصة الغربية منها، من أجل الاعتراف الرسمي، تشكيل حكومة تضم كافة أطياف المجتمع الأفغاني واحترام حقوق الإنسان.