دولي

دعوات في مجلس الأمن لمنع تحول أفغانستان إلى "ملاذ للإرهاب"

خلال جلسة طارئة لمناقشة الوضع بعد سيطرة حركة "طالبان" على العاصمة كابل..

16.08.2021 - محدث : 16.08.2021
دعوات في مجلس الأمن لمنع تحول أفغانستان إلى "ملاذ للإرهاب"

New York

نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول

دعا أعضاء مجلس الأمن الدولي، الإثنين، إلى العمل لمنع تحويل أفغانستان إلى ملاذ آمن للجماعات الإرهابية، غداة سيطرة حركة "طالبان" على العاصمة كابل.

وخلال جلسة طارئة للمجلس حول أفغانستان، دعت إليها النرويج وإستونيا، أجمع مندوبو أعضاء المجلس (15 دولة)، في كلماتهم، على ضرورة استمرار المجتمع الدولي في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني.

كما شددوا على أهمية المكاسب التي تحققت في أفغانستان، على مدار العقدين الماضيين، خاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان وتعليم المرأة والفتيات.

واعتبرت المندوبة الأمريكية، السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، أن وصول "طالبان" إلى كابل الأحد بمثابة "فترة غير مؤكدة وحاسمة تتطلب من المجتمع الدولي التحدث بصوت واضح وموحد".

وأضافت: "يجب أن يكون كل أفغاني قادرا على العيش في أمان وأمن وكرامة، ويجب حماية السكان المدنيين واحترام الحريات الأساسية لجميع المواطنين الأفغان، وخاصة النساء والفتيات والأقليات".

وتابعت: "ندعو جميع الأطراف إلى التصدي للإرهاب، وعلينا جميعا أن نضمن ألا تكون أفغانستان قاعدة للإرهاب مرة أخرى".

وحثت "جيران أفغانستان، وغيرهم في المنطقة وخارجها، على توفير الملاذ، سواء كان مؤقتا أو دائما، للأفغان الذين يحاولون الفرار".

بدوره، أكد المندوب الروسي، السفير فاسيلي نيبيزيا، على أهمية عدم تحول أفغانستان إلى ملاذ آمن للإرهاب.

لكنه اعتبر أن "طالبان أرست حتى الآن وضعا مستقرا في أفغانستان، ولم تكن هناك حمامات دم".

فيما قال نائب المندوب الصيني، جينج شوانج، خلال الجلسة، إن "الوضع الحالي في أفغانستان ناجم عن الانسحاب المتسرع للقوات الأجنبية من هذا البلد".

ومنذ مايو/ أيار الماضي، بدأت طالبان بتوسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية، المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/ آب الجاري.

وأردف: "لا يجب أبدا أن تصبح أفغانستان ملاذا للإرهابيين (...) يجب علي طالبان أن تنأى بنفسها عن الجماعات الإرهابية".

وقال نائب المندوبة البريطانية، السفير جيمس كاريوكي، إنه "في حال انتهكت حركة طالبان حقوق الإنسان الأساسية، فلا يمكنهم توقع الشرعية في نظر الشعب الأفغاني أو المجتمع الدولي".

ودعا الحركة إلى "وقف جميع الأعمال العدائية، وضمان حماية المدنيين، والالتزام بعدم إيواء الجماعات الإرهابية، وحماية حقوق الإنسان ودعمها".

وأكد بقية أعضاء مجلس الأمن على ضرورة التزام "طالبان" بالعهود التي قطعتها علي نفسها في محادثات الدوحة وفي محافل أخرى.

كما دعا أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خلال الجلسة، المجتمع الدولي إلى الاتحاد و"استخدام جميع الأدوات" لعدم تحول أفغانستان إلى "منصة أو ملاذ للإرهاب".

وخلال أقل من 10 أيام، سيطرت "طالبان" على أفغانستان كلها تقريبا، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة الامريكية وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، خلال نحو 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.

وفي 2001، أسقط تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، حكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة" الذي تبنى هجمات في الولايات المتحدة في ذلك العام.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın