دولي, archive

الكنيسة المصرية: نستحق 4 وزراء بحكومة قنديل ولن نهنئه

انتقدت وجود وزيرة مسيحية واحدة في التشكيل الوزاري الجديد، ووصفت ما يحدث من اشتباكات بين الأهالي في إحدى القرى مؤخرًا بأنه اضطهاد صريح للمسيحيين.

03.08.2012 - محدث : 03.08.2012
الكنيسة المصرية: نستحق 4 وزراء بحكومة قنديل ولن نهنئه

شريف خيري

القاهرة- الأناضول

قال الأنبا باخوميوس، القائم مقام بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية في مصر، إنه لن يهنئ رئيس الوزراء، هشام قنديل، بالحكومة الجديدة؛ احتجاجًا على وجود مسيحي واحد فقط ضمن تشكيلها.

وأضاف باخوميوس لمراسل وكالة "الأناضول" للأنباء: "الكنيسة انتابها كثير من الدهشة بعد إعلان تشكيل الوزارة الجديدة؛ حيث كانت تتوقع وجود 4 وزراء مسيحيين على الأقل، لكن فوجئنا بوجود وزيرة مسيحية واحدة، وهذا غير ممثل للوزن النسبي للمسيحيين"، في إشارة إلى نادية زخاري وزيرة البحث العلمي.

ولفت إلى أنه لا يعني بذلك وجود كوتة "حصة" مخصصة للمسيحيين في التشكيل الوزاري، ولكن لدى المسيحيين من الكفاءات ما يؤهلهم لتمثيل أكبر مما وجدناه في التشكيل الحالي"، بحد قوله.

وفي شأن الاشتباكات التي جرت بين مسلمين ومسيحيين في قرية دهشور بمحافظة الجيزة غرب القاهرة في الأسبوع الجاري اعتبر باخوميوس أن ما جرى "اضطهاد صريح" للأقباط، مضيفًا أن "المسيحيين في العالم يراقبون مصر الثورة، ويبدون قلقًا على مستقبل المسيحيين في مصر".

ودعا الرئيس، محمد مرسي، إلى "القيام بمهامه لأجل ضباط الجناة".

وقتل شخص وأصيب آخرون ودُمرت عدة منازل ومحلات تجارية خلال اشتباكات وقعت بين مسيحي (صاحب محل لكي الملابس) ومسلم إثر احتراق قميص الأخير.

وبالمثل قال الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة (شمال القاهرة) وعضو لجنة الإعلام بالمجمع المقدس، لـ"الأناضول" في شأن التشكيل الوزاري: "نحن لا نرضى عن هذا التشكيل، ونتعجب من ضعف التمثيل المسيحي فيها".

واعتبر القس رفعت فكري، راعي الكنيسة الإنجيلية بأرض شريف بشبرا (شمال القاهرة) أن التشكيل الوزاري "يؤكد انهيار الدولة المدنية، واختيارات الرئيس للوزراء تؤكد تدعيم مقومات الدولة الدينية".

وأضاف لـ"الأناضول" أنه كان يتوقع أن يجد 4 وزراء مسيحيين في الحكومة.

ودعا عدد من المسيحيين والنشطاء الوزيرة نادية زخاري إلى تقديم استقالتها؛ احتجاجًا على قلة عدد المسيحيين في الحكومة.

كما نظم عشرات اليوم مظاهرة في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية للتعبير عن هذا الاحتجاج، وطالبوا بعودة الأسر التي تركت القرية خوفا على نفسها إلى منازلها.

وقال مدحت قلادة، رئيس اتحاد المنظمات القبطية بأوروبا، على هامش مشاركته في المظاهرة إنه سيشكل وفدا حقوقيا لزيارة دهشور الأحد المقبل للوقوف على حقيقة الأحداث قبل أن يرفع بها تقريرا للبرلمان الأوروبي الذي دعي لجلسة استماع في سبتمبر/أيلول المقبل.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın