بيروت / نعيم برجاوي / الأناضول

رحبت السفارة الأمريكية في بيروت، السبت، بالحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة نواف سلام، وحثتها على تنفيذ إصلاحات ومحاربة الفساد.

وقالت السفارة في بيان إنها "ترحب بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة سلام".

ودعت هذه الحكومة إلى "تطبيق إصلاحات ضرورية تساهم في إعادة بناء المؤسسات ومكافحة الفساد".

واعتبرت أن "الشعب اللبناني يستحق حكومة تعيد بناء مؤسسات الدولة وتكافح الفساد، وتطبّق الإصلاحات الضرورية".

كما دعت السفارة حكومة سلام إلى "صياغة بيان وزاري (برنامج عمل) يساعد لبنان على اجتياز هذه المرحلة، ورسم مسار نحو تحقيق هذه الأهداف".

وكانت مورغان أورتاغوس نائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط أثارت غضبا في لبنان بعد تصريحات لها الجمعة، عقب لقائها الرئيس جوزاف عون، أشادت فيها بما ادعت أنه هزيمة "حزب الله على يد إسرائيل"، والدعوة إلى عدم إشراك الحزب في الحكومة الجديدة ونزع سلاحه.

تصريحات المسؤولة الأمريكية انتقدها "حزب الله" وأطراف سياسية أخرى، باعتبارها "تطاولا على مكون وطني في لبنان"، و"تدخلا سافرا في السيادة اللبنانية" و"خرقا للأصول الدبلوماسية"، فيما تبرأت منها الرئاسة اللبنانية.

وفي وقت سابق اليوم، وقع الرئيس عون مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة التي تضم 24 وزيرا ووزيرة، من ضمنهم رئيسها سلام.

وتميزت هذه الحكومة بعدم وجود ما يُعرف بـ"الثلث المعطل"، الذي طالما كان سببا في تعطيل قرارات الحكومات السابقة أو إسقاطها.

فبخلاف المعتاد في الحكومات السابقة التي كان يسيطر عليها الحزبيون، جاءت تركيبة الحكومة الجديدة من كفاءات واختصاصيين، رشحت بعضهم القوى السياسية دون انتماء حزبي مباشر.

وبذلك، لا يتمتع أي فريق سياسي في لبنان بسيطرة على "الثلث المعطل"، وهو الثلث الذي يتيح لفريق معين تعطيل القرارات الحكومية الأساسية، وفق الآلية الدستورية المتبعة.

وبعد صياغة الحكومة الجديدة بيانها الوزاري، يجب عليها أن تذهب إلى البرلمان لنيل الثقة.

يذكر أنه إثر فراغ رئاسي تجاوز عامين نتيجة خلافات سياسية، انتخب البرلمان في 9 يناير/ كانون الثاني الماضي عون رئيسا للبلاد، بحصوله على دعم 99 نائبا من أصل 128.

وبعد أيام من انتخابه، استدعى عون القاضي نواف سلام، رئيس محكمة العدل الدولية، لتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، بعد نيله 84 صوتا في البرلمان.