دولي, archive, الدول العربية

"الرنجة" المصرية تزين موائد الغزيين في أول أيام عيد الفطر

يتم تصنيعها في غزة بعد إغلاق أنفاق التهريب

16.07.2015 - محدث : 16.07.2015
"الرنجة" المصرية تزين موائد الغزيين في أول أيام عيد الفطر

غزة/ محمد ماجد/ الأناضول

يقلب إبراهيم أبو نقيرة (36 عاما) إحدى أسماك "الرنجة" المملحة، داخل وعاء بلاستيكي، للتخلص من الملح الذي يكسوها، قبل أن يعلقها بواسطة قضيب معدني أعلى موقد يتصاعد منه دخان ناتج عن احتراق الفحم ونشارة الخشب.

وينهمك أبو نقيرة، في ترتيب عشرات الكيلوغرامات من أسماك "الرنجة" المملحة، لتنضج على الدخان المتصاعد من الموقد المشتعل، ليعرضها بعد ذلك في أسواق جنوبي قطاع غزة.

ويقول أبو نقيرة، لمراسل وكالة الأناضول للأنباء: لأول مرة تصنع الرنجة في القطاع، حيث كان يتم استيرادها من مصر التي تعد البلاد الأصلية لهذه الأكلة".

ويعد طبق سمك "الرنجة" المملح والمدخن من الأكلات الشعبية التي تزين موائد الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة، في الأعياد كعادة توارثوها منذ القدم، ويرافقه دومًا طبق البندورة المقلية والمضاف إليها الفلفل الأخضر والبصل.

وعن كيفية تحضيره "للرنجة" يقول أبو نقيرة: "توضع السمكة داخل وعاء ممتلئ بملح الطعام، وبعد مرور 24 ساعة، يتم التخلص من ملحها بشكل كامل وتعريضها للدخان الناتج عن حرق نشارة الأخشاب الصلبة حتى تأخذ الأسماك اللون الذهبي".

ويقول أبو نقيرة:" إن الإقبال على شراء (الرنجة) قبيل عيد الفطر يزداد بشكل كبير، فالعديد من العائلات الفلسطينية تفضل تناول هذه الوجبة في صباح أول أيام العيد".

ويضيف:" إن أصول هذه الأكلة مصرية وبحكم الجوار مع مصر وعلاقات القرابة مع المصريين، وجدت هذه الأكلة مكانا لها على موائد الفلسطينيين".

وتقول روايات مصرية، إن أصول  تلك الوجبة تعود إلى عهد الأسرة الفرعونية الخامسة، وما تزال تؤكل لدى المصريين إلى الآن أثناء احتفالهم بيوم "شم النسيم" وبعيد الفطر أيضا.

ويشير أبو نقيرة، إلى أن إغلاق الأنفاق على الحدود مع مصر أثر على توريد هذه الأسماك إلى القطاع، ما دفع الفلسطينيين لإعدادها في غزة.

ودمر الجيش المصري معظم أنفاق التهريب الحدودية مع قطاع غزة في أعقاب عزل الرئيس المصري محمد مرسي، في 3 يوليو/تموز الماضي، بشكل زاد من الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من (7) سنوات.

ويقول أبو نقيرة:"إن سعرسمك (الرنجة) يبلغ 15 شيكل للكيلو الواحد، (4 دولارات أمريكية)، وهذا السعر يتناسب مع الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه أهالي قطاع غزة".

وفي مايو/ آيار الماضي قال البنك الدولي إن اقتصاد غزة كان ضمن أسوأ الحالات في العالم إذ سجل أعلى معدل بطالة في العالم بنسبة 43 في المئة ترتفع لما يقرب من 70 في المئة بين الفئة العمرية من 20 إلى 24 عاما.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın