أوروبا.. 80 بالمئة من تجارة المخدرات يديرها "بي كي كي" (تقرير)
تقارير صحافية: "بي كي كي يدفع أطفالًا لبيع المخدرات في شوارع ألمانيا

Brussels Hoofdstedelijk Gewest
بروكسل / سلن تميزأر / الأناضول
- الاتحاد الأوروبي: دور تنظيم "بي كي كي" في تجارة المخدرات يتنامى- تقارير صحافية: "بي كي كي يدفع أطفالًا لبيع المخدرات في شوارع ألمانيا
- تقارير أكاديمية: زعماء التنظيم لا يترددون بممارسة العنف للتأثير على الصحافة الأوروبية
- تقارير دولية: "بي كي كي" نموذج عن المنظمات الإرهابية الضالعة في الاتجار بالمخدرات
- الإنتربول: التنظيم الإرهابي يسيطر على 80 بالمئة من تجارة المخدرات في أوروبا
- تقرير فرنسي: غالبية الأتراك الموقوفين بجرائم مخدرات في أوروبا من منتسبي "بي كي كي" أو على ارتباط به
بينما يتورّط تنظيم "بي كي كي" الإرهابي بالاتّجار الدولي بالمخدرات، من إنتاج ونقل وتسويق، بغرض تمويل أنشطته الإرهابية، يعمل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) والولايات المتحدة، على توثيق هذه الأنشطة في مجموعة تقارير مدعّمة بدلائل.
وكما هو الحال مع تنظيم "داعش" الإرهابي، تلعب تجارة المخدرات دورًا مهمًا في تمويل الأنشطة غير القانونية لـ "بي كي كي"، فيما تكشف العديد من التقارير المحلية والأجنبية المنشورة منذ التسعينات عن أنشطة التنظيم في هذا المجال داخل وخارج أوروبا.
وبحسب التقارير، فإن تنظيم "بي كي كي" يشارك في كلّ مراحل تجارة المخدرات، من الإنتاج إلى التوزيع والبيع في شوارع أوروبا، ما يدرّ عليه أرباحًا طائلة تقدر بـ1.5 مليار دولار سنويًا، لا سيما أن "بي كي كي" يسيطر على 80 بالمئة من تجارة المخدرات في أوروبا.
تمتد أنشطة "بي كي كي" في مجال المخدرات من الشرق الأوسط إلى دول أوروبا الغربية عبر "طريق البلقان"، الذي يعتبر أهم طرق عبور المخدرات حول العالم.
ويستخدم التنظيم الإرهابي جمعيات سياسية وإرهابيين لتسهيل تجارة المخدرات، فيما ينخرط أعضاؤه في أنشطة بيع تلك المواد السامّة في شوارع أوروبا.
** الاتحاد الأوروبي: دور "بي كي كي" في تجارة المخدرات يتنامى
من بين التقارير التي كشفت عن أنشطة تهريب المخدرات التي يمارسها "بي كي كي" في أوروبا، تقرير مركز المراقبة الأوروبي للمخدرات والإدمان (EMCDDA)، و"تقرير سوق المخدرات في الاتحاد الأوروبي"، الصادر عن الشرطة الأوروبية والمنشور عام 2019.
التقريران المشار إليهما وصفا دور "بي كي كي" بـ "النشيط" في مجال تجارة المخدرات، استنادًا إلى مصادر دولية على رأسها اليوروبول (الشرطة الأوروبية).
وأكد التقريران أن ظمة "بي كي كي" المدرج على قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية منذ عام 2002، "متورط في الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات" في الاتحاد.
كما استعرض التقريران دلائل تؤكّد تورّط "بي كي كي" في أنشطة تهريب المخدرات إلى أوروبا، إضافة إلى أبرز العصابات "الكردية" (وفق وصف التقرير) المرتبطة بالمنظمة، والتي تقوم بممارسة أعمال عنف وابتزاز لجمع الأموال لصالح "بي كي كي" والقيام بأنشطة بيع المخدرات.
وذكر التقريران أن الإرهابيين زين الدين كلري وجركس آق بلوت وعمر بوزتبه، هم "ثلاثة شخصيات رئيسية" في هذه الأعمال.
كما بيّنا ضلوع "تاجر مخدرات كردي يُدعى حميد أوسلو، الذي اعتقل في فرنسا عام 2013 بتهمة الإتجار الدولي بالمخدرات".
** تقارير صحافية وأكاديمية تدين "بي كي كي"
بالإضافة إلى اليوروبول، نشرت كل من ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وحلف الناتو والأمم المتحدة، العديد من التقارير التي توثق أنشطة "بي كي كي" في تجارة المخدرات.
مجلة "دير شبيغل" الألمانية نشرت بعددها الصادر في ديسمبر/كانون الأول 1995، أنباء تفيد بأن "بي كي كي يدفع أطفالًا تتراوح أعمارهم بين 8 و12 عامًا، لبيع المخدرات في شوارع ألمانيا".
فيما أشار تقرير أعدّه معهد باريس لعلم الجريمة عام 1996، إلى أن "التنظيم الإرهابي (بي كي كي) ينظم عمليات نقل المخدرات وتهريبها عبر أوروبا"، وأن "زعماء التنظيم لا يترددون في ممارسة العنف" للتأثير على الصحافة الأوروبية والدفع قدما بأنشطتهم المتعلقة بتهريب المخدرات.
وجاء في تقرير صادر عن المعهد نفسه بعنوان "الإرهاب والعنف السياسي"، أن "غالبية المواطنين الأتراك الموقوفين على جرائم تتعلق بالمخدرات في أوروبا هم من منتسبي بي كي كي أو على ارتباط وثيق بهذا التنظيم".
** تقارير دولية: نموذج للمنظمات الإرهابية الضالعة بالاتجار بالمخدرات
على نطاق دولي أوسع، ذكرت تقارير نشرتها وزارة العدل ووزارة الخارجية الأمريكية عامي 1995 و1996، أن "بي كي كي أنتج الهيروين وقام بتهريبه من أجل تمويل أعمال إرهابية".
فيما وثّق تقرير للخارجية الأمريكية عام 1998 "ضلوع بي كي كي في أنشطة تجارة المخدرات ونقلها إلى أوروبا"، وكذلك "الدور المباشر الذي يلعبه التنظيم من أجل تسويق تلك المواد السامة".
وفي التقرير النهائي للجنة المعنية بالاتجار غير المشروع بالمخدرات والمشاكل ذات الصلة بالشرقين الأوسط والأدنى، التي انعقدت في بيروت عام 1998 في إطار برنامج الأمم المتحدة، تم الاستشهاد بـ "بي كي كي" كنموذج عن "المنظمات الإرهابية الضالعة في الاتجار بالمخدرات وتهريب هذه المواد السامة عبر الحدود".
وأشار تقرير صادر عن الناتو عام 2007، إلى أن "صناعة المخدرات غير المشروعة هي النشاط الإجرامي الأكثر ربحية بالنسبة لتنظيم بي كي كي الذي يشارك في كل مراحل هذه التجارة، من الإنتاج إلى التهريب والتسويق في شوارع أوروبا".
من جهته، قال ميشيل براون، رئيس الوحدة التنفيذية لوكالة مكافحة المخدرات الأمريكية (DEA)، في تصريح أدلى به للصحافة في 20 يوليو/تموز 2008، إن "بي كي كي منظمة غير قانونية، متورّطة بمجموعة من الجرائم الدولية، على رأسها جرائم الاتجار بالمخدرات".
وفي السياق، أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأمريكية، كلًا من مراد قرايلان، وعلي رضا ألتون، وزبير أيدار (في 14 أكتوبر 2009)، وجميل بايق، ودوران قالقان، ورمزي قرطل، وصبري أوق، وآدم أوزون (في 20 أبريل 2011)، وزين الدين كلري، وعمر كلري، وجركس آق بولوت، وعمر بوزتبه (في 01 فبراير 2012)، كـ "مهرّبي مخدرات جرى تحديدهم بشكل خاص".
وذكرت تقارير للإنتربول صادرة بين عامي 1992 و1994، أن "بي كي كي سيطر على ما نسبته نحو 60 إلى 70 بالمئة من سوق المخدرات الأوروبية"، فيما أشارت تقارير لاحقة أن هذه النسبة ارتفعت إلى 80 بالمئة عام 2005.
وذكر تقرير عام 2012 الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعنيّ بالمخدرات والجريمة، أن "بي كي كي يموّل أعماله المسلحة غير المشروعة في تركيا من خلال الإيرادات التي يجنيها من تجارة الهيروين".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.