
أوباريبولند أرديغير/الأناضول
على الرغم من المسافة الشاسعة التي تفصل بين تركيا وواحة فزان الليبية، والتي تقدر بـ3000 كم فإن فزان حاضرة في أذهان الأتراك والثقافة التركية، فبها يضرب المثل على البعد والنأي فيقول الأتراك في أمثالهم "سأجدك حتى لو ذهبت إلى فزان" كما يستحضرون فزان عند وصفهم لبعد المسافة ومشقة السفر كقولهم "أمامك سفرحتى فزان"
ومازالت رمال صحرائها تحتضن رفاة جنود عثمانيين، وعلى مقربة منها في مدينة جرمة الخالية من السكان ترك العثمانيون أثار حضارتهم هناك في قلب الصحراء الكبرى.
ومن أجل تسليط الضوء أكثر على طبيعة واحة فزان وعادات سكانها وثقافتهم قام فريق من وكالة الأناضول بزيارتها، والتقى بالاستاذ في قسم التاريخ بجامعة طرابلس "سلطان فقي" الذي أكد أنَّ سكان فزان هم من الطوارق الذين يبلغ تعدادهم في ليبيا 600 ألف نسمة وما يقارب من 5 ملايين نسمة في عموم غربي الصحراء الكبرى.
وأشار فقي إلى أنَّ علاقة قبائل الطوارق بالسلطنة العثمانية كانت علاقة قائمة على الاحترام المتبادل فالعثمانيون بحسب قول فقي "احترموا عادات وتقاليد الطوارئ الذين وهبوا أنفسهم للحرية التي وجدوها فوق رمال الصحراء الشاسعة، لافتاً إلى أن فزان كانت تعد نفطة وصل بين وسط أفريقيا وشمالها، في قلب صحراء شاسعة، والعثمانيون اهتموا بهذه المنطقة وتركوا أثارهم في المنطقة التي تجدها مدينة "سبها" و"غات" و"أوباري"، ويقول فقي "إن الأتراك يعودون من جديد إلى هذه الصحراء فهاهم يؤسسون محطة لتوليد الطاقة الكهربائية للمنطقة"
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.