الممثل الأممي لتحالف الحضارات يشيد بمخرجات "التعاون الإسلامي" بإسطنبول
ميغيل موراتينوس قال إن اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي كان مبادرة جيدة جدا من الأمة الإسلامية التي دعت إلى الدبلوماسية والسلام بهذا الوقت الحرج

Istanbul
إسطنبول / الأناضول
أشاد الممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة ميغيل أنخيل موراتينوس، الاثنين، بمخرجات اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في دورتها 51 التي استضافتها مدينة إسطنبول التركية.
وفي حديث للأناضول، أكد موراتينوس أهمية الاجتماع وأنه جاء في وقت مناسب وبالغ الأهمية، واصفا إياه بأنه "مبادرة جيدة جدا من الأمة الإسلامية بأكملها إذ اجتمعت ودعت إلى الدبلوماسية والسلام في هذا الوقت الحرج".
والأحد، اختتمت أعمال مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الذي استمر يومين، بإعلان إسطنبول الذي أكد دعم إيران وقطاع غزة وسوريا، ورفض العدوان الإسرائيلي المستمر تجاههم، داعيا المجتمع الدولي لإجراءات "رادعة" تجاه تل أبيب لوقف جرائمها.
وشدد الممثل الأممي على أهمية دور الحوار بين الثقافات، وعلى حق المسلمين في العيش دون تمييز على الصعيد العالمي.
وأضاف: "يجب احترام الدول الإسلامية والشعوب الإسلامية، وعدم قبول أي تمييز أو عداء أو عنف أو تحريض على العنف".
موراتينوس الذي عُيِّن مؤخرا ممثلا خاصا للأمم المتحدة لمكافحة رهاب الإسلام (الإسلاموفوبيا)، قال إنه يجب دعم الاستراتيجيات الوطنية لكل دولة لمكافحة الإسلاموفوبيا، في ظل وجود الكثير من خطابات الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي.
ولفت إلى ضرورة تحديد المواقع المقدسة والمهمة في العالم الإسلامي وحمايتها، مضيفا أن جميع هذه الجهود ستُدرج في خطة أممية شاملة "من المقرر إنجازها العام المقبل".
وأشار إلى تزايد التعاون بين منظمة التعاون الإسلامي وتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، وأنه قدم دعما قويا لإنشاء مكتب تمثيلي خاص للمنظمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وعن تفاصيل لقائه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال: "تشرفت بلقاء السيد الرئيس، قدم لي اقتراحات وتوجيهات قيمة جدا".
وذكّر بأن أردوغان من مؤسسي تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، وأردف: "كانت تركيا وإسبانيا الدولتين المؤسستين لهذه المبادرة. نحتفل هذا العام بالذكرى العشرين للمبادرة".
وأكد موراتينوس سعي الرئيس التركي ووزير خارجيته هاكان فيدان لإيجاد حلول قائمة على الدبلوماسية والحوار والتفاعل.
وتابع: "تركيا من أهم الجهات الفاعلة في العالم، وهي دائما تبرز في المجال الدبلوماسي بجهودها لحل المشكلات من خلال السلام والتفاهم والحوار. ستكون علاقاتنا مع تركيا إيجابية ومتينة جدا".