تركيا, دولي, archive

الأناضول تواكب رحلة "أسطول الحرية 3" من اليونان إلى غزة

27.06.2015 - محدث : 27.06.2015
الأناضول تواكب رحلة "أسطول الحرية 3" من اليونان إلى غزة

كريت/ طيفون صالجي/ الأناضول

واكبت وكالة الأناضول إبحار سفن "أسطول الحرية 3"، من جزيرة كريت اليونانية، إلى قطاع غزة، في مسعى إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عام 2007.

وأثناء الاستعدادت، أمس الخميس، للإبحار، أجرى مراسل الأناضول حوارات مع عدد من المتضامنين، حيث قال الناشط الإسرائيلي، عضو اللجنة المنظمة لتحالف أسطول الحرية الثالث، زوهار تشمبرلين ريغيف، إن سبب مشاركته في أسطول الحرية هو "عدم رغبته، كإنسان ومواطن إسرائيلي يهودي، التزام الصمت إزاء انتهاكات حقوق الإنسان".

وأفاد ريغيف أن اليهود عندما تعرضوا للظلم اتهموا العالم بالتزام الصمت، لكن ما يفعلونه الآن بالآخرين "مرعب"، موضحًا أنه لن يقف متفرجًا إزاء ذلك.

وأعرب عن اعتقاده أن مجرد وصول أسطول الحرية إلى غزة سيبلغ الرسالة، التي يحملونها، إلى العالم، مضيفًا أن ما يحدث في غزة هو "عقاب جماعي بيد الإنسان، وليس كارثة طبيعية".

من جانبه، قال الأستاذ النرويجي، غيرد فون در ليبة، إن هدفه الأساسي من المشاركة في أسطول الحرية هو لفت أنظار العالم إلى الظروف السيئة التي يعيشها سكان قطاع غزة.

وأفاد ليبة أنه فيما يتوجه تركيز العالم بأسره على ما يدور في سوريا، تشهد غزة كارثة إنسانية، موضحًا أنهم يسعون إلى تحريك السياسيين والعالم في مواجهة الحصار الإسرائيلي غير المشروع على غزة.

بدوره، أشار الناشط الفنلندي، ويلو كويفيسيو، إلى أن مطالعة الصحافة الإسرائيلية تنبئ بأن الجيش الإسرائيلي سيعترض أسطول الحرية، معربًا عن أمله بأن يدرك الإسرائيليون، في اللحظة الأخيرة، أن السلام هو الخيار الوحيد، ويسمحون للأسطول بالوصول إلى غزة.

وقال الناشط الإيطالي، عضو حركة التضامن الدولية، كلاوديو أبو سارة، إنه مكلف بتدريب الناشطين في الأسطول على أساليب المقاومة، التي لا تعتمد العنف، موضحًا أن التدريبات بدأت في مدينة باليرمو الإيطالية، واستمرت في جزيرة كريت.

وأشار أبو سارة إلى أنه يعلم الناشطين الوقوف في وجه الجنود والنظر مباشرة في عيونهم، مضيفًا: "يتخيل الجنود أننا خطرون. لكن النظر إليهم والتحدث بهدوء قد يغير الكثير من الأشياء، من المحتمل أن يداهموا المراكب هذه المرة أيضًا، لكن لن يحدث سوء لأنهم سيرون أننا هادئون وسلميون، هذا ما أتوقعه".

ويتكون  أسطول الحرية الثالث من خمس سفن (مركبان للصيد وثلاث سفن سياحية)، أولها سفينة "ماريان"، التي يسافر على متنها الرئيس التونسي السابق، محمد المنصف المرزوقي، وثانيها سفينة "جوليانو 2"، التي سميت تيمنًا بالناشط والسينمائي الإسرائيلي، "جوليانو مير خميس"، الذي قُتل في جنين عام 2011، إضافة إلى سفينتي "ريتشل" و"فيتوريو"، وأخيرًا سفينة "أغيوس نيكالوس"، وانضمت إلى الأسطول في اليونان.

ومن المتوقع أن يصل الأسطول، إلى سواحل غزة في غضون يومين إلى أربعة، تبعًا للأحوال الجوية. ودخلت أول سفينة، تحمل على متنها الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي، المياه الدولية، أول أمس، الخميس، وتتبع سفن الأسطول الأخرى المسار ذاته.

وأجرى القائمون على الأسطول استعدادتهم للإبحار في سرية تامة خشية منعه، بسبب ضغوط مارستها إسرائيل على السلطات اليونانية، وحرصوا على عدم تسريب معلومات عن الاستعدادت إلى الصحافة.

وكان تحالف "أسطول الحرية الثالث" أعلن، مساء أمس الجمعة، انطلاق أربع سفن من ميناء جزيرة "كريت" اليونانية، باتجاه قطاع غزة، بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه.

وقال رامي عبده، عضو الحملة الأوروبية لكسر الحصار عن القطاع، خلال مؤتمر صحفي في غزة أمس: "انطلقت الليلة الماضية أولى سفن أسطول الحرية من جزيرة (كريت) اليونانية باتجاه قطاع غزة، وتبعتها ثلاث سفن مساء اليوم، وفي غضون الساعات القليلة القادمة، ستنطلق السفينة الخامسة من ذات الجزيرة اليونانية".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın