أردوغان وترامب يبحثان الصراع بين إسرائيل وإيران
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: -المفاوضات النووية التي بدأت هي السبيل الوحيد لحل النزاع -مستعدون لبذل ما بوسعنا لمنع حدوث تصعيد خارج عن السيطرة بين إيران وإسرائيل

Ankara
أنقرة/ الأناضول
بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، الصراع بين إسرائيل وإيران.
وتناول الرئيسان، في اتصال هاتفي، القضايا الإقليمية والدولية بحسب منشور لدائرة الاتصال في الرئاسة التركية على منصة إكس.
وأشار الرئيس أردوغان، خلال الاتصال إلى أن تركيا تتابع عن كثب التوتر بين إيران وإسرائيل، وترى أن المفاوضات النووية التي بدأت هي السبيل الوحيد لحل النزاع.
كما أكد دعمه لوجهة نظر الولايات المتحدة الداعية إلى مواصلة المفاوضات النووية لحل النزاع.
وأعرب الرئيس أردوغان، عن استعداد تركيا بذل ما في وسعها لمنع حدوث تصعيد خارج عن السيطرة في التوتر بين إيران وإسرائيل.
وبدأت إسرائيل فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم "استباقي" وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية "غير المسبوقة" تهدف إلى "ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى".
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها حتى الآن ستة، ما أدى – بحسب وسائل إعلام عبرية – إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 201 آخرين بجروح متفاوتة، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن "حدث خطير جدا" في تل أبيب، عقب قصف إيراني استهدف موقعا استراتيجيا، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بسبب الرقابة العسكرية الصارمة وتعليمات التعتيم المفروضة من قبل الجيش.
والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.