تركيا, دولي

أردوغان: زخم مفاوضات إسطنبول فرصة لسلام دائم بين روسيا وأوكرانيا

الرئيس التركي رحب باقتراح وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، عقد جولة ثانية من المفاوضات في إسطنبول يوم 2 يونيو/ حزيران المقبل..

Fatma Sevinç Çetin, Ömer Aşur Çuhadar  | 29.05.2025 - محدث : 30.05.2025
أردوغان: زخم مفاوضات إسطنبول فرصة لسلام دائم بين روسيا وأوكرانيا

Ankara

أنقرة/ الأناضول

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الزخم الحاصل في مفاوضات إسطنبول يمثل فرصة لتحقيق سلام دائم بين روسيا وأوكرانيا.

جاء ذلك في تصريحات لصحفيين على متن الطائرة خلال عودته من أذربيجان التي زارها الأربعاء للمشاركة في احتفالات يوم الاستقلال.

ورحب الرئيس أردوغان باقتراح وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، عقد جولة ثانية من المفاوضات في إسطنبول يوم 2 يونيو/ حزيران المقبل.

وقال أردوغان إن الحرب الروسية الأوكرانية لم تعد أزمة بين بلدين فقط، بل تحولت إلى أزمة متعددة الطبقات انخرط فيها فاعلون عالميون أيضا.

وأضاف: "كما تعلمون، كان وزير خارجيتنا هاكان فيدان في روسيا، ونتيجة للمشاورات التي أجراها في موسكو، أصدر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بيانا اليوم (الأربعاء)".

وتابع: "لافروف صرح أنهم يريدون عقد الجولة الثانية من المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول وبذلك سيبدأ مسار إسطنبول للسلام من جديد".

ومضى قائلا: "لا ينبغي التقليل من شأن هذا التصريح لوزير الخارجية الروسي لافروف، فقد زاد أملنا أكثر في السلام".

وأشار إلى أن تركيا على تواصل مع كل من روسيا وأوكرانيا في إطار جهودها المستمرة لإحلال السلام، وترى أن الزخم الحاصل يمثل فرصة لتحقيق سلام دائم بين الجانبين.

وشدد على أن أنقرة تذكر مسؤولي البلدين في كل لقاء بأهمية عدم تفويت هذه الفرصة، وتؤكد ضرورة عدم إغلاق هذا الباب.

وأوضح أردوغان أن طريق الحل يمر عبر المزيد من الحوار والدبلوماسية.

وقال: "نحن نستخدم كل قوتنا الدبلوماسية وإمكاناتنا من أجل السلام، فإخماد هذه النار الكبيرة في منطقتنا هو واجب إنساني، ويصب في مصلحة بلدنا أيضا".

وأعرب عن أمله في أن تؤدي جهود تركيا لإحلال السلام إلى تحقيق التفاهم المنشود بين طرفي الصراع.

ولفت إلى أن العالم بأسره رأى خلال السنوات الأخيرة كيف أن هذه الحرب غيرت البنية الأمنية لأوروبا، وخاصة سياساتها في مجال الطاقة، بصورة جذرية.

كما أكد أن المساعي الجديدة للاتحاد الأوروبي لتقليل اعتماده على روسيا في مجال الطاقة، أدت إلى زيادة القيمة الجيوسياسية لبلدان العبور، مثل تركيا.

وفي 15 و16 مايو/أيار الجاري، استضافت إسطنبول مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا، انتهت بالتوصل إلى اتفاق على تبادل ألفي أسير بين البلدين.

ووقعت روسيا وأوكرانيا اتفاقية بإسطنبول في يوليو/ تموز 2022، بوساطة تركيا والأمم المتحدة لشحن الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وللمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، ومددت الاتفاقية 3 مرات قبل أن تعلق موسكو العمل بها في 17 يوليو 2023.

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.