وان / الأناضول

في مبادرة تنبض بروح الأمل والتكافل، أضفى مجموعة من الشباب المتطوعين في قضاء "غيفاش" بولاية وان شرقي تركيا، لمسة فنية وإنسانية على جدران مستشفى حكومي جديد، حوّلوه إلى مساحة دافئة مليئة بالألوان والخيال، بهدف تخفيف قلق المرضى، خصوصا الأطفال.

وتعاون 20 متطوعا من مركز الشباب التابع لمديرية الشباب والرياضة، لتزيين جدران مستشفى "غيفاش" الحكومي، المفتتح حديثا، برسومات لشخصيات كرتونية ومشاهد تعكس قصصا عالمية، ولا سيما في قسم الأطفال، إلى جانب لوحات مبهجة وملهمة في عيادات النساء والتوليد والممرات العامة.

الشباب، الذين أتمّوا عملهم على مدى شهر كامل، لم يكتفوا بالرسم بل شاركوا في زيارات لأطفال مرضى وقدّموا لهم ألعابا، في محاولة للتخفيف من آثار مسار العلاج.

وفي حديث للأناضول، قال مدير مركز شباب غيفاش، قدير أرغينتش، إن المبادرة جاءت لإضفاء جو من الأمل والسعادة على المستشفى.

وأضاف: "حرصنا على أن يكون للأطفال نصيب الأسد من هذه الرسومات. سعادتهم كانت دافعنا الأكبر".

من جانبه، أوضح قائد المشروع نجاة قاجماز، أن فريق العمل اختار بعناية الرسومات التي تُخفف من رهبة الأطفال من المستشفيات.

وأضاف للأناضول: "هدفنا أن نُشعر الطفل بأنه في مساحة محبّبة لا تُخيفه".

أما المعلم المتطوع يونس قبلان، فقال للأناضول: "شاركنا كفريق متكامل لرسم البسمة على وجوه المرضى. استمتعنا بالعمل ونأمل أن نواصل مبادرات كهذه في أماكن أخرى".

وبهذه الجهود، تحوّل المستشفى إلى ما يشبه معرضا مفتوحا، في مشهد يُجسد قوة العمل التطوعي وأثره الإنساني العميق.