
London
لندن / طايفون صالجي / الأناضول
رفض وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، تقديم اعتذار عن تصريحات سابقة له حول مدينة "سرت" الليبية.
جاء ذلك خلال جلسة لمجلس العموم، اليوم الثلاثاء، أجاب خلالها جونسون عن أسئلة النواب البريطانيين.
وكان النائب عن حزب العمال البريطاني المعارض فابيان هاميلتون، طالب جونسون بتقديم اعتذار عن التصريحات التي قال فيها، إن "رجال الأعمال البريطانيين لديهم رؤية رائعة لتحويل سرت إلى دبي القادمة، لكن الشيء الوحيد الذي عليهم القيام به هو إزالة الجثث بعيدا". مضيفا "أقل ما يجب عليه فعله هو الاعتذار لأسر الشباب الذين قتلوا خلال الحرب على تنظيم داعش".
وقال جونسون "أعتقد أن أفضل شيء يمكن لهذا البرلمان فعله هو دعم جهود الحكومة لإحلال الأمن في ليبيا وسرت، وهكذا فقط يمكن أن يكرم الذين سقطوا أثناء محاربة داعش في ليبيا".
وأضاف جونسون "هذا هو الطريق لإحراز تقدم في تلك البلاد، وهذا هو المسار الذي نشجعه".
واعتبر مطالباته بتقديم اعتذار بأنها "مزايدة سياسية"، متهما إياهم بـ "التقليل من حقيقة الوضع الأمني في ليبيا أو تجاهله".
وأثارت تصريحات وقتها ردود فعل مستنكرة في ليبيا، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما انتقدت الصحف البريطانية والغربية تلك التصريحات وسلطت الضوء على المطالبات المحلية بإقالته على خلفيتها.
وطلب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، من السفير البريطاني، توضيحا لتصريح جونسون حول سرت.
واعتبر السراج أن "بعض ما جاء في ذلك التصريح غير مقبول ومستغرب ويحتاج إلى توضيح".
وتنتشر في "سرت" عشرات الجثث تحت أنقاض المباني المهدمة بسبب الحرب التي شهدتها بين قوات الوفاق وتنظيم "داعش"، في ظل عدم وجود الإمكانات لإزالتها بشكل كلي، بحسب تصريحات سابقة لقوات البنيان المرصوص.
كما طالبت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الليبي بطبرق (شرق)، بتقديم اعتذار من الحكومة البريطانية على خلفية تصريحات جونسون.
واعتبرت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الليبي تلك التصريحات أنها "انتهاك للسيادة الليبية" عندما تحدث عن "استثمار لرجال أعمال بريطانيين" في سرت.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.